لندن - ماريا طبراني
توصّل الأطباء حول العالم إلى وجود 10 أسباب للشعور بالانتفاخ، إلى جانب كيفية علاج ألام البطن، وتعتبر الريح المحتبسة أبرز الأسباب، فألم البطن هو السيناريو المحتمل للعديدين خلال موسم العطلات، وذلك بفضل حفلات العيد ويوم عيد الميلاد، السبب الأكثر احتمالا هو أن الغاز المنتج أثناء عملية الهضم يتوسع، ويواجه الأشخاص الذين لديهم حساسية للاكتوز "السكر الموجود في منتجات الألبان"، انتفاخ البطن ومغص البطن، والغثيان ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، فالحساسية ضد اللاكتوز هو في كثير من الأحيان وراثيا، وهذا يعني أن الجسم لا ينتج ما يكفي من اللاكتاز، الإنزيم اللازم لهضم اللاكتوز.
ويؤدّي مزيج البروتينات الموجودة في الحبوب مثل القمح والجاودار والشعير، "الغلوتين"، إلى ردود فعل في القناة الهضمية، 1% منهم يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، إذ يتسبب الغلوتين في أضرار بطانة القناة الهضمية. وتعترف المهن الطبية الآن أن نحو ستة في المائة من السكان لديهم حساسية ضد الغلوتين، ويعاني البعض من فرط البكتيرية المعوية (SIBO)، حيث توجد لديهم مستويات عالية من البكتيريا في الأمعاء. ويمكن أن تسببها المضادات الحيوية، وسوء الهضم أو التهاب الجهاز الهضمي. بكتيريا معينة تساعد على الحفاظ على المعدة متوازنة، بل يترتب الانتفاخ عن طريق بكتيريا لا علاقة لها بالهضم والتي تهيج بطانة المعدة.
وقد تُحدث بعض الأنواع من الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الحموضة، اضطرابات بالمعدة وتسبب الانتفاخ والغازات. إذا كانت وصفة الدواء هي التي وراء الأعراض الخاصة بك، عليك مناقشة البديل مع طبيبك، ويعاني أكثر من 9.5 مليون بريطاني، 15 في المائة من السكان، من متلازمة القولون العصبي (IBS)، وهو مرض مزمن يؤثر على الجهاز الهضمي، مما يتسبب في الانتفاخ والإسهال والإمساك والمغص. ويكون أكثر شيوعا في النساء، لأسباب غير معروفة. الأعراض قد تستمر من بضعة أيام إلى شهور، وتعني المستويات المنخفضة من حمض المعدة، وهي حالة تسمى اللاهيدروكلورية أو نقص الهيدروكلورية، أن المعدة لا يمكنها هضم الطعام بشكل سليم، مما يتسبب في اختلال التوازن البكتيري في الأمعاء. وهذا يؤدي إلى الانتفاخ بعد وجبات الطعام.
ويعاني العديد من النساء من الانتفاخ كجزء من الدورة الشهرية، عندما ترتفع مستويات هرمون الاستروجين، وتثخن بطانة الرحم، مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ، وتعتبر الرتوج، الانتفاخات التي توجد في الأمعاء الغليظة أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للشيخوخة، وتقدر هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن خمسة في المائة من الناس قد يصابون بالرتوج في سن ال 40، وعلى الأقل نصفهم يكون قبل سن الـ80. وفي ربع الحالات، الانتفاخات تتطور إلى مرض رتجي. الحالة التي كثيرا ما يمكن علاجها عن طريق تناول المزيد من الألياف، وإذا استمر الانتفاخ لأكثر من 3 أسابيع، فإنه من المستحسن زيارة طبيب عام لاستبعاد أي شيء أكثر خبثًا، يمكن للانتفاخ إلى جانب آلام الحوض والتعب الشديد أن يكونوا مؤشرًا خطيرًا لبعض أنواع السرطان.