لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة عن إمكان فقدان الوزن بشكل سريع وفعّال وصحي على عكس جميع المعتقدات السابقة من خطورة إنقاص الوزن بشكل سريع، فالعديد من الوجبات الغذائية تعد بنتائج فورية، ولكن الصحة والجوع والملل غالبا ما تثير شهيتك.
وأجرت المتخصصة فيونا كيرك من غلاسكو دراسة مستندة إلى التغذية وفقدان الدهون تقول أنه يمكنك أن تفقد الوزن بسرعة بطرق آمنة. وتقدّم أفضل سبع نصائح لمساعدتك على التخلص من الوزن هذا الشتاء، ولكن من المهم جدا أن تتذكر أن الأبحاث أثبتت أن الأمر يأخذ قدرا كبيرا من الوقت والمال. وحذّرت أنه يمكن أن يمرً عام قبل أن ترى دليلا قاطعا على أن طريقة واحدة قد تكون أفضل من الأخرى على المدى الطويل ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن نجلس وننتظر.
وأضافت أن هناك أشياء لا تعد ولا تحصى يمكننا القيام بها لتسريع الأمور دون المساس بصحتنا أو الجوع ومكافحة الرغبة الشديدة والتعب والإرهاق العقلي والنظام الغذائي الممل، وبغض النظر عن ما تقوله البحوث، دعونا نركز على حقيقة أنه عندما يتعلّق الأمر بفقدان الدهون، كثير منا يفقد التركيز بسرعة إلى حد ما، إذا لم نر النتائج في المراحل المبكرة. لذلك دعونا نركز على الحصول على ذلك بشكل صحيح، في الوقت الراهن، بعض التغييرات سوف تجعلنا نشعر على نحو أفضل في وقت قياسي وتبقينا على الطريق الصحيح.
1- التوازن والتنوُّع ضروريان
التوازن والتنوُّع ضروريان في طعامنا إذا أردنا تزويد الجسم بالكبار الستة الضروريين (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والمياه). ومعظم أخصائيو الحميات على علم بالإصلاح السريع وبدعة الوجبات الغذائية التي تتفاعل مع ما تبقى من المواد الغذائية الرئيسية الثلاث (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون) حتى وإن حققت بعض نتائج فقدان الوزن المؤثرة جدا في وقت سريع عن طريق زيادة أو تقليل أحد تلك المواد.
ولكن كل منهم لديه دور يلعبه، ليس فقط من وجهة نظر الصحة ولكن أيضا لعملية التمثيل الغذائي الفعّال حيث يتم تشجيع الخلايا الدهنية لدينا للتخلي عن مخازنها الزائدة وتقلصها. فإذا كان الهدف هو فقدان الدهون على كل من المدى القصير والطويل، لا تعبث مع التوازن ولا تلتزم بنفس الوجبات الخفيفة والوجبات يوما بعد يوم. واصنع مزيجا من كل ذلك، واحرص على أن تشمل وجبتك جميع الألوان.
2- قل نعم للدهون
نحن بحاجة إلى الدهون من أجل المخ والقلب والأعصاب والعظام وصحة المناعة، ولخسارة الدهون أيضا، وهذا يشمل كلا من الدهون المشبعة وغير المشبعة. ولكن ولفترة طويلة جدا تم غسل الأدمغة للاعتقاد بأن الدهون تجعلنا مرضى، وتم تربية الخوف من أن الدهون في خطر أن تصبح وباء عالميا. ولكن في نهاية المطاف، فإن "الخبراء" الذين لعبوا دورًا عظيمًا في تعزيز هذا الخوف من الدهون "تراجعوا وسبحان الله، عادت الدهون إلى النظام الغذائي".
فالجسم يستخدم الدهون أفضل بكثير للحصول على الوقود لتوليد الطاقة داخل كل خلية من خلايا الجسم ولا تحل الحبوب والنشويات محله، وهي العناصر التي يُنصح بها بانتظام باعتبارها حجر الزاوية في اتباع نظام غذائي صحي وحمية غذائية. ولكن عندما يتم استهلاك هذه العناصر بانتظام طوال اليوم، فهي تؤدي إلى اختلال السكر في الدم، وهو ما قد يشجّع الأنسولين واللبتين على المقاومة على مر الزمن.
كما أنها قد تكون مسؤولة عن زيادة محيط الخصر، وعدم القدرة على انقاص الوزن بسبب الاعتماد على كل من السكر والنشا. لكن الدهون مليئة بالنتائج المرضية ولذيذة، طالما أننا نبتعد عن الدهون 'الوهمية'، تلك التي تبطن أرفف السوبر ماركت.وتضاف هذه إلى العديد من الأطعمة المصنّعة والسريعة ومعظم الأطعمة غير المرغوب فيها، وبعد إعادة تكوينها بشكل كبير في المختبر، تصبح في النهاية لا تشبه الدهون الطبيعية.
3- انتبه للكربوهيدرات
هناك ربما المزيد من الارتباك حول الكربوهيدرات أكثر من أي من المكونات الغذائية الرئيسية الأخرى، وهذا أمر مفهوم. فمن الصعب فهم مجموعة الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات بشكل واسع. فبعضها رائع ويجب أن تتناولها بانتظام طوال اليوم مثل أغلب الخضروات. وبعض الأطعمة الأخرى تحتويها بشكل كبير ولكن نحن لسنا بحاجة لهم بشكل منتظم مثل الفواكه والخضروات الجذرية، والحبوب الكاملة والبقول والمكسرات والبذور.
وبعض الكربوهيدرات من الجميل أن نتناولها، ولكن فقط في بعض الأحيان مثل (البطاطا والخبز والمعكرونة البيضاء والأرز)، في حين لا يقدّم البعض الآخر شيئا سوى رضا الشهية اللحظي (الكعك والمعجنات والبسكويت ورقائق البطاطس وغيرها).
4- توصّل إلى نظام غذائي مناسب
البعض منا يفضل من 2-3 وجبات جيدة يوميا مع وجبات خفيفة قليلة أو معدومة، يمكن للآخرين ألا يتناولوا بعض الغذاء كل بضع ساعات من وجبات الطعام والوجبات الخفيفة العادية والتي تعمل معهم بشكل جيد. ولكن لا يوجد صح أو خطأ في فقدان الدهون، علينا ببساطة تحديد الطريق التي تناسب أذواقنا، والجدول الزمني المناسب لنا وأسلوب حياتنا، ونتأكد من أن الحصول على أفضل تغذية من أي طريق نختاره.
5- مزيد من التحرك طوال اليوم
أينما وكلما كان ذلك ممكنا، الحصول على الهواء الطلق للمشي السريع أو الركض أو ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة للاستفادة من تعزيز الصحة وتفتيت الدهون عن طريق فيتامين D (حتى عندما تغرب الشمس).
6- لا تخطط لأيام تشويه الحمية
لا يوجد شيء خاطئ مع يوم عرضي تنحرف فيه عن نظامك الغذائي، غدًا هو يوم آخر وأنت تعرف ماذا تفعل. فالوجبات الغذائية التي تشجع على التفاني الكلي لمدة 6 أيام مع التركيز على يوم واحد لا يشمل هذا النظام هو أمر خاطئ، يجعل الحمية لا معنى لها على الإطلاق إذا كنت تسعى لتغيير عادات الطعام الخاصة بك.
7- تناوُل المكمّلات
فالأمر يمكن أن يكون صعبًا في المراحل الأولى عندما تشرع في خطة أكل جديدة، حيث يمكن أن يغزوك الجوع والرغبة الشديدة. وعليك تناوُل بعض الملحقات لضمان فقدان الدهون، ولكن احرص على تناول جرعة يومية من الجلوتامين والكروم والمغنيسيوم التي يمكن أن تساعد حقا في السيطرة على ارتفاع السكر في الدم.