منظمة “هيومان رايتس ووتش”

اتهمت منظمة “هيومان رايتس ووتش”، (الخميس)، الحكومة اللبنانية بتجاهل العاملين في القطاع الصحي في الصفوف الأمامية الذين يواجهون فيروس “كورونا” في المستشفيات، وذلك في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، وقالت آية مجذوب، الباحثة اللبنانية في المنظمة، في بيان، إن “العاملين في المجال الصحي هم العمود الفقري، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس (كورونا) في أنحاء لبنان، ولكن الدولة أظهرت تجاهلًا سافرًا لصحتهم وسلامتهم”. وأضافت: “إذا لم تضع الحكومة اللبنانية سياسات منسقة وفعالة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، ربما لن تستطيع المستشفيات قريبًا توفير الرعاية اللازمة”.

وكان قطاع الصحة اللبناني قد تضرر بشدة جراء جائحة “كورونا” والأزمة الاقتصادية المستمرة، التي تُعد الأسوأ منذ الحرب الأهلية من 1975 حتى 1990.وأشار التقرير إلى أن الدولة تدين للمستشفيات بمبالغ مالية كبيرة، حيث تراجعت قيمة العملة اللبنانية نحو 80 في المائة من قيمتها هذا العام، كما تجاوز التضخم 100 في المائة.وتتصاعد صعوبات القطاع الاستشفائي مع تصاعد أرقام الإصابات بفيروس “كورونا”، إذ أكّد فراس الأبيض، مدير “مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي”، وهو أكبر مركز لعلاج المصابين بفيروس “كورونا” في لبنان، أنّ مرضى “كورونا” الجدد “لا يزالون يواجهون صعوبة في العثور على سرير فارغ في وحدات العناية المركزة رغم الزيادة الأخيرة في القدرة الاستيعابية للمستشفيات. ويعود ذلك جزئيًا إلى ارتفاع عدد المرضى في حالة حرجة، وجزئيًا بسبب الزيادة في مدة إقامة المرضى في وحدة العناية المركزة”. وانتقد أبيض، التأخر الحكومي في دفع الأموال للمستشفيات. وقال: “لدينا بعض المال من منظمات دولية مثل المفوضية السامية الأممية لشؤون اللاجئين و(الصليب الأحمر الدولي). لولاهم، لكنا أصبحنا في ورطة”.ويبلغ إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان 140 ألفًا و409 حالات، وحالات الوفاة بالفيروس 1156 حالة.
قد يهمك ايضا