باريس ـ مارينا منصف
أعلن معهد مستشفى جامعة مرسيليا للأمراض المعدية، الثلاثاء، عن رصد متحور جديد لفيروس كورونا في جنوب فرنسا. ويحمل المتحور الجديد اسم "B.1640.2"، وسجلت أول حالة إصابة مؤكدة به لدى مسافر عاد من الكاميرون إلى فرنسا قبل نحو شهر.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المتحورات يزداد بشكل ملحوظ، لكن المتحورات سريعة الانتشار هي التي تشغل العلماء.
وتعد الطفرات سمة مميزة لمعظم أنواع الفيروسات، مما يؤدي إلى ظهور متحورات أو سلالات جديدة منها.
وتثير متحورات كورونا قلق الأطباء، بشأن قدرتها على مقاومة مناعة الجسم الذاتية أو التصدي للقاحات المعروفة.
وأكد مسؤول في منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء أن مزيدا من الأدلة تُظهر أن سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا تصيب الجهاز التنفسي العلوي وتسبب أعراضا أخف من المتحورات السابقة.
وقال مدير إدارة الحوادث في منظمة الصحة العالمية عبدي محمود للصحفيين في جنيف "نرى المزيد والمزيد من الدراسات التي تشير إلى أن أوميكرون يصيب الجزء العلوي من الجسم. على عكس المتحورات الأخرى التي يمكن أن تسبب التهابا رئويا حادا". وتابع أن هذه ربما تكون "أخبارا سارة".
غير أنه قال إن سرعة انتشار أوميكرون تعني أنه سيكون المتحور السائد في العديد من الأماكن خلال أسابيع مما يشكل تهديدا في دول لم يحصل عدد كبير من سكانها على التطعيم حتى الآن.
وتتفق تصريحاته بشأن تراجع مخاطر الإصابة بالمرض مع بيانات أخرى تشمل دراسة من جنوب أفريقيا، وهي واحدة من أوائل الدول التي رُصد فيها أوميكرون.
وردا على سؤال حول ما إذا كان أوميكرون سيحتاج إلى لقاح خاص، قال مدير إدارة الحوادث في منظمة الصحة العالمية عبدي محمود إن من السابق لأوانه تحديد ذلك لكنه أكد أن هذا القرار يحتاج إلى تنسيق عالمي ولا يجب أن يتخذه القطاع التجاري وحده.
وقد يهمك أيضًا:
المصابين بمتحور "أوميكرون" يواجهون احتمالًا أقل بـ80٪ لدخول المستشفيات بالمقارنة مع "دلتا"
متحور "أوميكرون" "يفترس" أوروبا ويُفسد فرحة الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة