لندن -لبنان اليوم
ألقت دراسة جديدة الضوء على سبب كون بعض الأشخاص بدناء ويتمتعون باللياقة البدنية في الوقت نفسه.
وكشف باحثون من جامعة «ليدز» البريطانية، أنّ الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ولكنّ عملية الاستقلاب لديهم صحّية على ما يبدو، قد يكون لديهم إمداد أفضل من الدم إلى خلاياهم الدهنية، وقد يكونون محميين من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي الدراسة، بحث العلماء مستقبلات تُسمّى IGF1R، والتي يُعرف أنّها تلعب دوراً في نمو الأوعية الدموية الجديدة.
وحجب الفريق هذا المستقبل في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية لدى الفئران، التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون، ووجد أنّ الأوعية الدموية الجديدة نمت ضمن الدهون. وبشكل مُثير للدهشة، أدّى ذلك في الواقع إلى الحماية من أمراض القلب والدورة الدموية على المدى الطويل.
وفي حين أنّ سبب ذلك لا يزال غير واضح، أشار الباحثون إلى أنّ الأوعية الدموية في الدهون قد تطلق مواد كيماوية نشطة بيولوجياً، تحفّز الخلايا الدهنية على التحوّل إلى الدهون البنية التي تحرق السعرات الحرارية لتوليد الطاقة، ما يساعد في التحكّم في نسبة السكر في الدم وضغط الدم ومستويات الكولسترول.
والآن، يأمل الفريق في استخدام هذه النتائج للمساعدة في تطوير عقاقير يمكنها مُحاكاة هذه العملية، لتوفير الحماية من أمراض القلب.
ومع ذلك، حذّر الخبراء الناس بأنّه يجب ألّا يأخذوا النتائج كذريعة لتخطّي النظام الغذائي الصحّي. ويمكن أن تفسّر الدراسة هذه سبب تعرّض بعض الأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن، لخطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية أكثر من غيرهم.
قد يهمك ايضا:
مسؤول طبي يُحذر من عمليات الليزك قد تتسبب في تشوهات
ابتكار طبي جديد يُساعد الزوجات في التخلص من أقراص منع الحمل اليومية