العرب اليوم – متابعات
كشفت دراسة أميركية أن عقار "إبروتينيب"، الذي حصل على موافقة الجهات التنظيمية الأميركية لعلاج اللوكيميا الليمفاوية المزمنة، خفض مخاطر وفاة المرضى بنسبة 57 بالمائة، مقارنة بعقاقير أخرى حيث أظهرت دراسة نشرت نتائجها مؤخرا أن عقاراً جديداً للنوع الأكثر شيوعاً من سرطان الدم (لوكيميا) لدى البالغين يطيل فترة المقاومة للمرضى الذين ازدادت حالتهم سوءا رغم تلقيهم العلاج التقليدي.
وحصلت المادة الفعالة "إبروتينيب" التي تبيعها شركة "فارماسيكليكس" و"جونسون اند جونسون" تحت الاسم التجاري "إمبروفيكا" على موافقة الجهات التنظيمية الأميركية لعلاج اللوكيميا الليمفاوية المزمنة في شباط/ فبراير الماضي
وصرح الدكتور جون بيرد المشرف الرئيسي على الدراسة وأستاذ الطب في مركز السرطان الشامل في جامعة أوهايو في كولومبس بولاية أوهايو الأميركية إن العلاج أثبت تفوقه على اوفاتوموماب أو )ارزيرا( الذي تسوقه شركة غلاكسو سميثكلاين في مرحلة التجارب الثالثة
وشملت التجربة 391 مريضاً يعانون من مرض اللوكيميا الليمفاوية المزمنة الذي تطور بعد مرحلتي علاج سابقتين أو أكثر. والعلاج التقليدي لمثل هؤلاء المرضى عبارة عن مزيج من العلاج الكيماوي وعقاقير الأجسام المضادة مثل ارزيرا. وبعد متابعة استمرت أكثر من تسعة أشهر وجدت الدراسة أن إبروتينيب خفض مخاطر الوفاة بنسبة 57 بالمائة، مقارنة بأوفاتوموماب
في حين اكد الدكتور بيرد إنه أثناء المتابعة وجد أن 86 بالمائة من المرضى الذين عولجوا بإبروتينيب استجابوا للعقار وواصلوا العلاج بآثار جانبية أقل مقارنة بنسبة تراوحت بين 35 بالمائة و40 بالمائة للعلاج التقليدي. وتضمنت الآثار الجانبية لإبروتينيب الإسهال والنزيف الطفيف وعدم انتظام ضربات القلب.
يذكر انه كانت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية قد وافقت في شباط/ فبراير على إبروفيكا كعلاج ثانوي للوكيميا الليمفاوية المزمنة. ونال الدواء في وقت سابق الموافقة لعلاج مرضى سرطان الغدد الليمفاوية الذين جربوا علاجات أخرى
ويذكر ايضا ان إبروتينيب هو علاج يؤخذ عن طريق الفم ومصمم لاستهداف إنزيم معروف باسم بروتون تيروسين كيناز ويعرقل عمل خلايا سرطانية محددة. وذكرت جمعية السرطان الأميركية أن مرض اللوكيميا الليمفاوية المزمنة هو نوع من سرطان الدم بطيء التقدم تم تشخيصه في حوالي 16 ألف أميركي ويقتل نحو 4600 شخص كل عام.