تضاعف حالات الإصابة بـ"نورفيروس" في بريطانيا
لندن ـ ماريا طبراني
عاد فيروس "نورفيروس" الشتوي المرتبط بموجات البرد الشديد إلى مهاجمة البريطانيين بشراسة، حيث تضاعف عدد حالات الإصابة به، مقارنةً بالعام الماضي، ليصل إلى 141000 حالة هذا الشتاء، وهو الرقم الذي رصدته
الإحصاءات الطبية ونشرته، قبل إضافة 492 حالة إصابة، شهدتها بريطانيا الأسبوع الماضي فقط.
وتشير الإحصاءات إلى أن هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة الكاملة لحجم تلك الظاهرة، حيث يقتصر المسح على قطاع واحد من المصابين بالحالة، هم من قصدوا طبيب الأسرة لطلب المساعدة في التخلص من الفيروس، بينما تؤكد الإحصاءات أن هناك قطاع آخر، ممن أصيبوا ولم يطلبوا مساعدة أو استشارة الطبيب، وبالتالي، لم يتم تسجيلهم في البيانات، التي توصل إليها المسح الصحي.
و تشير الإحصاءات كذلك إلى أن 288 شخص قد لقوا حتفهم جراء هذا المرض، من إجمالي الحالات المبلغ عنها، والتي بلغ عددها 1,5 مليون حالة، تتضمن أطفال وبالغين. كما رصدت وزارة الصحة البريطانية انتشار الوباء في 71 مستشفى في جميع أنحاء بريطانيا، وذلك في 23 كانون الأول/ديسمبر الحالي، وهو الرقم الذي ارتفع من 61 حالة انتشار للفيروس في الشهر ذاته من العام الماضي، مما يشير إلى زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة، وكذلك حالات الانتشار الوبائي، التي سجلت إجمالي 538 حالة.
جدير بالذكر، أن هذا الانتشار المفاجيء للفيروس جاء في بريطانيا كجزء من اتجاه عام اتخذه مؤشر تفشي "نوروفيروس" في جميع أنحاء أوروبا نحو الصعود. علاوةً على ذلك، انتشر الفيروس في أستراليا في وقت مبكر جدًا من فصل الشتاء، لترتفع أعداد المصابين على غير المعتاد. كما رصدت الجهات الصحية استمرار الفيروس في التفشي بين الأستراليين في فصل الصيف أيضًا، وهي ظاهرة غير مسبوقة.
ومن المعروف أن "نوروفيروس" من الأمراض الوبائية، التي تنتشر بسرعة منقطعة النظير، وأن هذا الفيروس ينشط في فصل الشتاء، مع ازدياد البرد بالدخول في كانون الثاني/يناير، إلا أنه بدأ في مهاجمة البريطانيين مبكرًا هذا العام. ومن أكثر أعراض الإصابة بهذا المرض القيء والإسهال والصداع وارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى التقلصات في المعدة.