لندن - سليم كرم
تناولت أليس فيكتور الناشطة في منظمة YoungMinds في كتابها الضغط الذي شعرت به خلال موسم الامتحانات، وكيف يمكن للمعلمين دعم الشباب بشأن الضغط الذي يمرون به، وأوضحت "كمعلم عليك أن تعلم أن الطلاب يعبّرون عن أنفسهم بطرق مختلفة، ولذلك عليك آلا تتجاهل أي تعليق حتى وإن بدا كمزحة في الفصل الدراسي، فكل شخص لديه مستوى حساسية مختلف، ولذلك ربما يكون التعليق الصغير تلميحا" لقضية أكبر، وعليك آلا تصمت ولكن يجب أن تسأل الطلاب عن تعليقهم، ويمكنك إبداء بعض التعاطف بحيث تشجعهم على التحدث عن شئ أعمق".
وتابعت فيكتور " من الواضح أن الطلاب يحترمونك باعتبارك مُعلمهم وأنك تحافظ على علاقة مهنية احترافية معهم، ولكن عند التحدث عن التوتر والصحة العقلية يفضل أن تتذكر أن جميعنا بشر، وعليك أن تتفاعل مع الطلاب كما تفعل مع أي شخص أخر، ويجب عليك التخلي عن التعالي أو الاستعلاء وحاول أن تكون أكثر انفتاحا وتواضعا"، وبالنسبة لي كان من أكثر الأشياء المفيدة خلال موسم الاختبارات هو سماع أمثلة عن المواقف العصبية ومعاناة الصحة العقلية سواء من زملائي أو الأشخاص البالغين، وكان ذلك يساعدني ويجعلني أشعر أنني لست وحدي".
وأردفت فيكتور " ذهبت إلى مدرسة معروفة بسمعتها الأكاديمية، وعلى الرغم من إقبالي على دخول المدرسة إلا أنني شعرت بضغوط مستمرة طوال فترة تواجدي هناك حتى أتخطى توقعات والدي ووالدتي والمعلمين، وحتى يمكنني الارتقاء إلى مستوى نجاح زملائي، ويحرص الطلاب على مستقبلهم ويريدون القيام بعمل جيد في المدرسة وما بعدها، وبالتالي فهم يضعون ضغوطا" على أنفسهم ولا يحتاجون لشخص أخر ليضع مزيد من الضغوط عليهم".
وبيّنت فيكتور " من المهم أن تعترف بالتوتر الحسي الذي يعاني منه الشباب في الفترة التي تسبق الامتحان، ولكن الدعم العملي هناك يعد أمر هام، فعندما كنت أتعامل مع ضغط الامتحان كان أصعب شئ بالنسبة لي اكتشاف استيراتيجيات يومية لمساعدتي في التعامل مع الضغوط، ولقد وجدت بعض التكتيكات المفيدة مثل التخطيط لجدول زمني واقعي، وتعلم الشقة في نفسي وقدراتي واستهداف مواضع الصعوبة بالنسبة لي عند المراجعة، وربما يبدو ذلك طبيعيا إلا أنه من الصعب تقبل أنك سيئ في بعض الموضوعات وتحتاج بذل المزيد من الوقت والجهد، أضف لذلك عدم التركيز على ما يفعله أصدقاء والتركيز فقط على ما تفعله أنت عند المراجعة، ويساعد ذلك في تقليل الشعور بالتوتر، ولكن في ظل وسائل الاعلام الاجتماعية يصعب عليك عدم الانخراط مع زملائك ولذلك فإن الحصول على شخص ما يساعدك في تحديد أولوياتك سيكون مفيدا"".
وذكرت فيكتور " الكثير من الطلاب يترددون عند طلب الدعم والمساعدة وبالتالي يجد الطالب نفسه معزولا، ومع الشعور بالمزيد من القلق في الفترة التي تسبق الامتحانات يحتاج الأفراد إلى التعامل مع الاحتياجات التعليمية الخاصة أو ظروف الصحة العقلية أثناء هذا الوقت، وربما لا يكون المعلم فقط هو الشخص الذي يمكنه تقديم الدعم للطلاب ولكنه يمكن للوالدين والأصدقاء أو العاملين في مجال الصحة العقلية والنفسية، وربما يقوم المعلم بدفع الطلاب للسعي الى الحصول على المساعدة التي يحتاجونها، وتعد هذه بعض النصائح العملية التي استفدت منها ولا يعني ذلك أنها مناسبة للجميع ولكن العديد من أصدقائي
وجدوا أن هذه الأفكار مفيدة بالنسبة لهم ما ساعدهم على مراجعة الدروس بطريقة أكثر إنتاجية والتعامل مع ضغوط فترة الاختبارات بشكل أفضل".
ويضم القسم الأكاديمي على موقع منظمة YoungMinds الكثير من المصادر العملية لمساعدة الجميع فيا يتعلق بدعم الطلاب في المجتمع الدراسي.