طلاب الجامعات في بريطانيا

يعاني طلاب الجامعات في بريطانيا من استمرار عمليات تشييد مبان جديدة، الأمر الذي يستغرق وقتًا طويلًا كما هو الحال في مشروع "بونتيو" في جامعة "بانجور، الذي أصبح بمثابة المثال المثير للدهشة للطلاب فضلا عن أنه بات أمرًا محرجًا لمديري المشروع.

وعلى الرغم من أنّ المشروع الذي يعتبر مركزا متطورا للفنون والابتكار، كان من المفترض أن يكون جاهزًا في حلول عام 2012 إلا أنه ما زال قيد الإنشاء.

وأوضحت هيذر كلارك وهي واحدة من طالبات الموسيقى في الجامعة، "درست في جامعة بانجور من عام 2011 وحتى 2014 و كان من المفترض لهذا المشروع أن يفتح في السنة الأولى من دراستي و لكنني أنهيت دراستي وما زال قيد الإنشاء، وبدأ ينتابنا شعور أن هذا المشروع لن ينتهي أبدا".

والحقيقة أن هناك جامعات أخرى في بريطانيا تعاني من مشاكل في إنشاء مشاريع بناء كبيرة، فمجموعة راسيل "وهي مجموعة للجامعات العريقة في البلاد"، أنفقت خلال الأعوام الأربعة الأخيرة نحو 9 مليارات جنيه إسترليني من أجل تطوير كليات جديدة وأماكن لسكن الطلاب، وعلى الرغم من أن فكرة المباني الجديدة يمكن أن تجذب مزيدا من الطلاب، إلا أن الوقت الطويل الذي يأخذه تشييد مبنى جديد يمثل عائقا كبيرًا.

وتلقت الجامعات تحذيرا من سلطة السوق والمنافسة والتي تركز على جودة المحتوى الدراسي والخدمات الأكاديمية، كونها على وشك خرق قانون حماية المستهلك في حال الاستمرار في خرق اللوائح في عدم إنشاء مبان جديدة للطلاب.

وتعهدت الجامعات بتأمين أماكن أفضل للمحاضرات، ولكن في النهاية لم تجد للطلاب بديلا كافيًا للحصول على النتيجة، وجاءت هذه المباني دون مستوى طموحهم.

ويملك الطلاب الذين يحتاجون إلى مرافق رياضية أو مختبرات متخصصة حجة أقوى في المطالبة بمبان ومرافق أحدث. وأشارت يي وانغ التي أكملت دراسات عليا في الاقتصاد من كلية لندن الجامعية أنها أمضت فترة إقامتها في مبنى الجامعة المخصص لإقامة الطلاب، في فوضى أعمال البناء مما أدى إلى تعطل دراستها خصوصًا في فترة تقديم الأطروحة بسبب الضوضاء. وأحيانا  يلجأ بعض الطلاب إلى عدم دفع الإيجار المترتب عليهم احتجاجًا على تأخر إنشاء المباني المجهزة.

ويهدد عدم حصول الطلاب على أماكن جيدة للإقامة والتعلم بعدم إقبالهم على الجامعات، وبالتالي من المهم للجامعات تلبية حاجة الطلاب في توفير تسهيلات لهم وضمان أفضل تحصيل علمي في الوقت ذاته.