الدار البيضاء ـ رضى عبد المجيد
أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، أنه سيلتقي بمجموعة من النقابات التعليمية، في إطار الحوار البناء الذي يعتزم اعتماده في علاقة الوزارة بهذه النقابات، مشيرا إلى أنه لم يغلق أبدا أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين.
وقال أمزازي في مقابلة مع "العرب اليوم" إنه سيستمع إلى مشاكل ومقترحات النقابات التعليمية، مؤكدا أن سلسلة اللقاءات التي سيعقدها معهم، لم تأت بسبب الإضراب الذي نظمته النقابة الوطنية للتعليم العالي، وإنما لإيمانه بضرورة الحوار البناء مع جميع الشركاء في القطاع.
وأبرز أمزازي أن إصلاح التعليم يحتاج إلى تضافر جهود جميع المتدخلين، مؤكدا أن هناك إرادة للنهوض بهذا القطاع. وحول موضوع إلغاء مجانية التعليم في المدارس العمومية، الذي أثار جدلا واسعا، أوضح الوزير أن مشروع القانون رقم 51.17 سيعرض على المجلس الوزاري لإخضاعه إلى بعض التعديلات، وشدد على أن الوزارة لديها الإرادة للوصول في نهاية الأمر إلى منظمة تعليمية عادلة، وأنه ليس هناك تراجع عن مجانية التعليم.
أما بخصوص استراتيجية إصلاح التعليم (2015-2030)، التي أعدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، فقد أكد أمزازي أن الحكومة على استعداد لتنزيل هذا المشروع الذي يتصدر قائمة الاهتمامات، من أجل النهوض بالمدارس والجامعات العمومية والخاصة في المغرب.
أما عن مواكبة التطور الرقمي ومدى انعكاس ذلك على قطاع التعليم، أبرز أمزازي أن المغرب تمكن بالفعل من مسايرة هذا التطور في عدة مجالات، من بينها قطاع التربية والتعليم. وأوضح الوزير أن وزارته وضعت مجموعة من الحلول الرقمية للرفع من أداء المؤسسات التعليمية والتربوية في البلاد. وعن المشاريع التي أطلقتها الوزارة في الجهة الشرقية للمملكة، قال سعيد أمزازي إن تطورا مهما حدث في المنطقة، عبر القضاء على الحجر المفككة بشكل تدريجي، إلى جانب توسيع العرض المدرسي وإنجاز 193 مدرسة تعليمية في الفترة بين 2008 و2017، مع بناء 40 مؤسسة تعليمية بين عامي 2019 و2021.