لندن - ماريا طبراني
كشفت مؤسسة "ساتون تراست" الخيرية للتنقل الاجتماعي، أن المدرسين في مدارس الحضانة يجب أن يتأكدوا من أن الأطفال يخضعون لاختبارات في العين، مبينة أن واحدًا من بين كل عشرة أشخاص يمكن أن يعاني من حالات صحية غير مشخصة، محذرة من أن الأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاثة أو أربعة أعوام من الأسر المحرومة هم أقل عرضة لزيارة إخصائي عيون وأقرانهم من عائلات ثرية، بالإضافة إلى أن ضعف البصر سيمنع الأطفال من تعلم القراءة.
ضرورة الكشف المبكر:
يحث تقرير جديد لمؤسسة الوقف التعليمي، والتي هي جزء من مؤسسة Sutton Trust، العاملين مع الأطفال في الأعوام الأولى على التأكد من أن الأطفال قد زاروا إخصائي عيون وقد أعطوا نظاراتهم أو أي شيء يحتاجون إليه قبل بدء الدراسة في سن الرابعة, وقالت إن نحو 13 في المئة من الأطفال يمكن أن يكون لديهم حالات صحية بالعين غير المشخصة التي يمكن أن "تعوق تنمية مهارات القراءة والكتابة لديهم", مضيفًا أن مشاكل مثل قصر النظر أو الاستجماتيزم غير المشخصة يمكن أن تؤثر على جميع الأطفال، لكن من هم في خلفيات فقيرة من غير المرجح أن يتم علاجهم, وأشار إلى أنه يقوم بتمويل فحوصات العيون والنظارات للأطفال، إلا أن العديد من الأسر لا تستخدم هذه الخدمة.
أهمية اختبارات العين
قال السير كيفان كولينز، الرئيس التنفيذي للمؤسسة "إن مهارات القراءة والكتابة الجيدة هي أساسية - ليس فقط للنجاح الأكاديمي في المدرسة، ولكن من أجل تحقيق مهن مكافأة على الحياة, ومع ذلك، يقدر أن أكثر من طفل واحد من بين كل عشرة أطفال يعانون من حالة صحية غير مشخصة بالعين يمكن أن تؤثر على قدرتهم على القراءة والكتابة بشكل جيد".
وأضاف كولينز "التأكد من تحديد جميع الأطفال الصغار الذين يعانون من مشاكل في الإبصار، وكذلك هؤلاء الذين يستخدمون النظارات أو غيرها من العلاجات هي طريقة رخيصة لإزالة هذا الحاجز غير الضروري للتعلم", ويقول التقرير، الذي يحمل عنوان "إعداد الأطفال لمحو الأمية"، إنه ينبغي على الآباء المشاركة في مجموعة من الأنشطة مع الأطفال، مثل الغناء ورواية القصص أناشيد الروضة لتطوير مهارات القراءة لديهم.