لندن - كاتيا حداد
اكتشف العلماء أن الأطفال الذين يواجهون صعوبة في القراءة والكتابة، أو الذين تم تشخيصهم بعسر القراءة، قد يعانون من مشاكل في السمع. حيث وجدت جامعة كوفنتري أن 25٪ من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 10 سنوات من الذين يعانون من صعوبات القراءة ظهر لديهم ضعف بالسمع من مستوي خفيف أو معتدل، والذي كان الآباء والأمهات والمعلمين غير مدركين له، وفي دراسة أجريت على عدد 196 من الشباب، كان رُبع الذين يعانون من عسر القراءة يعانون من مشاكل سمعية غير مُشخصة، في حين أن ثلث الأطفال الذين أصيبوا بإصابات متكررة بالأذن يعانون من مشاكل في القراءة والكتابة.
وقالت كاتبة التقرير الدكتورة هيلين بريدمور إنّه "قد يكون لدى العديد من الأطفال في المدرسة فقدان سمع خفيف غير مكشوف، مما يجعل من الصعب عليهم تحقيق النجاح والتفوق في المناهج الدراسية، وإجراءات فحص السمع الحالية لا تولي عناية بهؤلاء الأطفال، وننصح أن يتم أجراء اختبار السمع للأطفال بمزيد من التفصيل وبعدد مرات أكثر في كثير من الأحيان."
وأضافت بريدمور "أن فقدان السمع الخفيف سيجعل من الصعب إدراك أصوات الكلام، وخاصة في بيئة الصف مع الضجيج وغيرها من الاضطرابات. ولذلك، فإن الأطفال الذين عانوا من إصابات الأذن المتكررة ومشاكل السمع المرتبطة بها, لديهم صعوبة في فهم وإدراك أصوات الكلام المختلفة وعلى وجه التحديد في السن التي تكون هذه المعلومات حاسمة في المراحل الأولى من تعلم القراءة"، وقد نشر هذا البحث في العلوم التنموية.