موسكو - العرب اليوم
يحتفل الطلاب في روسيا في الخامس والعشرون من شهر يناير/كانون الثاني من كل عام، بذكرى يوم الطالب، اليوم المخصص لكل إنسان يجلس على مقاعد الدراسة، من أجل العلم، وبناء مستقبل أفضل للأمة، وانتقاء النخب التي تنهض بالمجتمع إلى أعلى المراتب.
وتولِّي الحكومة الروسية اهتمامًا كبيرًا للتعليم وتضعه على سلم أولوياتها، وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة ليأتي المزيد من الطلاب الأجانب إلى روسيا للدراسة.
وتواصل روسيا وبلدان العالم العربي العمل في إعداد مناهج تعليمية مشتركة وتطوير التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي.
ويأتي غالبية الطلاب الأجانب إلى روسيا من آسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة، ويشكل الطلاب العرب ثالث أكبر فوج من الموفدين إلى الدراسة في روسيا. ويبلغ عددهم 11982 شخصا قدموا من 19 بلدا من بلدان العالم العربي، أو نحو 10 في المائة من إجمالي عدد الطلاب الأجانب في روسيا.
اقرا ايضَا:
باحثون صينيون يشيدون بالإمارات و يطلقون عليها "واحة البحث العلمي "
جامعة الطب الأولى
يتلقى 225 طالبا من العراق واليمن والسودان والأردن ومصر والجزائر والمغرب وسوريا الآن علومهم في جامعة جنوب الأورال، ويحتل العراق المرتبة الأولى بعدد الطلاب بين البلدان العربية التي يتعلم مواطنوها في جامعة جنوب الأورال بينما تحتل مصر المرتبة الثانية.
أعداد الطلبة الوافدين إلى جامعة صداقة الشعوب من الشرق الأوسط
أما جامعة صداقة الشعوب، في موسكو، فيحتل عدد السوريين الأكثر بين الطلاب القادمين من بلدان الشرق الأوسط، إذ يبلغ عددهم 164 بينما يبلغ إجمالي عدد الطلاب الوافدين من الشرق الأوسط 747 طالبا.
وتسعى روسيا إلى توطيد موقعها كبلد مضيف لمتلقي العلوم والبحث العلمي. ومن أجل ذلك تطوّر الجامعات الروسية المناهج التعليمية وتعزز قدرتها على جذب الطلاب الأجانب. وتدعم روسيا هذه الجهود في إطار مشروع النهوض بمستوى الخدمات التعليمة (مشروع 5-100) الذي بدئ بتنفيذه منذ عام 2013.
جامعة صداقة الشعوب
ويتزايد عدد المشاريع التعليمية التي تنفذها الجامعات الروسية المشاركة في مشروع 5-100 لخدمة الطلاب العرب، عاما بعد عام، كما يزداد عدد برامج التدريب المهني الفني. وعلى سبيل المثال تقوم الجامعة الروسية لصداقة الشعوب وجامعة تومسك للتعليم البوليتكنيكي بتطوير التعاون مع "الجامعة المصرية الروسية"، فيما تقدم جامعة قازان الخدمات في مجال التعليم الديني الإسلامي وتقوم بإجراء الأبحاث الدينية الإسلامية.
ويزداد عدد الطلاب العرب في الجامعات المشاركة في مشروع 5-100.
وثمة أسباب كثيرة تدفع الطلاب الأجانب للدراسة في روسيا منها جودة التعليم الروسي الذي يتميز بأصالته، وانخفاض تكلفة الدراسة والإعاشة في روسيا التي تقل كثيرا عن تكلفة الدراسة والإعاشة في غالبية البلدان الأوروبية. وتحرص كل جامعة روسية على إبراز ما لها من مزايا تفضيلية للطلاب الأجانب وتقديم الخدمات التعليمية المبتكرة.
ويمكن للراغبين في الانتساب إلى الجامعات الروسية الرئيسية أن يقدموا وثائق الانتساب عبر موقع "Study in Russia".
وبرعت الجامعات الروسية في العام الحالي في فتح مجالات جديدة كثيرة للتعليم والتعلّم، بدءا بالأمن الإلكتروني وانتهاء بإدارة الأعمال، للطلاب العرب، وبالإضافة إلى ذلك تحرص الجامعات الروسية على تنظيم دورات تعليم اللغة الروسية.
قد يهمك ايضَا:
تدشين نموذج لتطوير الخدمات التعليمية للمعاقين السعوديين
جامعة "أكسفورد" تمد يدها للطلاب من أجل تطوير الخدمات التعليمية