سيدني ـ سليم كرم
تعرضت المدارس الأسترالية إلى ضغوط كثيرة من أجل اتباع سياسات موحدة محايدة جنسانيًا بعد أن تجادل الأهل بضرورة السماح للبنين بارتداء التنانير, وتأتي المناظرة عبر الإنترنت في إطار المدارس الخاصة في جنوب أستراليا؛ بسبب افتقارها إلى سياسات موحدة محايدة جنسانيًا، حيث لا يُسمح للفتيات بارتداء السراويل القصيرة أو البنطال, في حين أن الكثيرين يوافقون على سياسة أكثر حيادية للنوع الاجتماعي، حيث ذهب الناس إلى وسائل الإعلام الاجتماعية ليقولوا إن الأولاد يجب أن يعطوا خيار ارتداء تنورة أو فستان.
ترى المفوضة أن تشجيع القوالب النمطية للجنسين يحد من إمكانيات الطفل
وصرحت الدكتورة نيكي فنسنت مفوضة تكافؤ الفرص في جنوب أستراليا للمعلن بأن تشجيع القوالب النمطية للجنسين يحد من إمكانيات الطفل من خلال جعل البنات يرتدين التنورات والفساتين بينما يرتدي الأولاد السراويل القصيرة أو البناطيل, ومع ذلك، فإن بعض الآباء والأمهات يشككون عبر الإنترنت في محاربة الدكتورة فنسنت للتحيز قائلة "إنه يجب أن تكون هناك محاربة للسياسات التي تميز ضد الجنسين", وتشاطر الكثير من التعليقات على الإنترنت المشاعر ذاتها التي يجب أن يسمح لكلا الجنسين باختيار الزي التقليدي.
كما فتحت القضية النقاش قائلة "إنه يمكن اعتباره تمييزيًا لأن الفتيات سيعطين خيارات أكثر من الصبي", وقالت الدكتورة فينسنت "إن مواقفنا تجاه الزي المدرسي عالقة في عصر آخر، وتؤدي إلى اختلاف الناس على اختلافهم، كما أنها قد تكون ضارة وتمييزية".
أكدت ضرورة أن ترتدي الفتيات للسروال
وحذرت المفوضة من أن المدارس الخاصة يمكن أن تتعرض لشكاوى التمييز من الوالدين إذا لم يتم منح الفتيات خيار ارتداء السراويل الطويلة أو السراويل القصيرة, وقدمت خمسة وعشرون في المائة فقط من المدارس الخاصة في جنوب أستراليا خيارًا موحدًا للفتيات وفقًا لبحث أجرته جامعة فلندرز في العام الماضي.
وأضافت الدكتورة فينسنت أن الفتيات يجب أن يكون بإمكانهن الجري، وأن يعلقن رأسا على عقب، وكيف يجلسن دون القلق بشأن ما يرتدينه.
مدارس تؤيد وأخرى ترفض الزي الموحد
وذكرت ABC في العام الماضي أن الفتيات كنَّ أقل نشاطًا جسديًا أثناء العطلة والغداء عندما كانا يرتديان فستانًا أو تنورةً بدلًا من البنطال, وجدت دراسة أجريت عام 2012 من جامعة ولونغونغ أن الفتيات تعمدن الابتعاد عن ممارسة ألعاب وقت الغداء مثل كرة السلة؛ لأنهن كن قلقات بشأن تنانيرهن.
وألزمت حكومة غرب أستراليا المدارس في العام الماضي، بأن توفر للفتيات حرية ارتداء البنطال أو السراويل القصيرة لتجديد الحركة الوطنية من أجل المساواة المنتظمة, ومع ذلك، فقد تركت الولايات الأخرى المدارس الفردية لتحديد ما يسمح للبنات بارتدائه.