لندن ماريا طبراني
يقدم الخبراء والمستشارون وخريجو دراسات التنمية مجموعة من النصائح المساعدة لمن يسعى إلى الدراسة للحصول على الماجستير في هذا المجال لتحقيق أكبر استفادة من مختلف الدورات والبرامج التعليمية، وإليكم أهم 7 نصائح:
اكتسب بعض الخبرة العملية
يوضح نيك ماكدونالد مستشار الأثر الاجتماعي: "من المهم الحصول على بعض من الخبرة في العمل، وما أراه هو قدوم الطلاب للحصول على درجة أكاديمية مع خبرة أكاديمية كبيرة والقليل من الخبرة العملية"، ويضيف جيمي فيرنيس المحاضر في مجال التنمية الدولية في جامعة أدنبرة : "يجب عليك الخروج واكتساب بعض من الخبرة العملية، وعندما تختار دورة تعليمية ما يجب عليك محاولة دمجها مع العمل".
انظر إلى المنظمات الصغيرة
وتنصح جين شانا مستشار الوظائف في جامعة أكسفورد الطلاب على التفكير أفقيًا في فرص العمل مضيفة: "الأمر لا يتعلق فقط بالعمل مع الأسماء الكبيرة، ولكن يمكنك التعاون مع المنظمات الصغيرة ومعرفة كيف يمكنك المساعدة"، ويوضح وي يو مؤسس منظمة OIC Cambodia للتنمية والتطوير، أنه ليس عليك القيام بتدريب غير مدفوع الأجر لدى الأمم المتحدة للحصول على وظيفة، مضيفا: "تحتاج أن يكون لديك مهارات ذات صلة، وسينظر أصحاب العمل عما إذا كان لديك هذه المهارات بغض النظر عن المكان الذي حصلت عليها منه".
كن اجتماعيا
وتوضح ناتالي هربست التي أنهت دراسة الماجستير في التنمية مؤخرًا من جامعة تكساس: "يمكنك الاستفادة من أقرانك ويجب عليك التواصل مع الناس في جميع أنحاء العالم، فالأمر مفيد للغاية عندما يتعلق بدراسة التنمية، وبالطبع سيكون زملائك مهتمين بنفس القضايا والذهاب إلى نفس المؤتمرات والعمل لدى نفس المنظمات، لذلك فالأمر يستحق لقائهم لتناول القهوة معا بعد الحلقات الدراسية".
كن استيراتيجيا بشأن اختياراتك
وتبين ليندسي ماكلين المحاضرة في مجال التنمية الدولية في جامعة ساسكس، ضرورة التفكير في المواد الدراسية التي نختارها، مضيفة: "سيكون هناك مواد أساسية ولكن ربما تختار بعض المواد المتخصصة التي تساعدك في مجالك"، وتفيد إليزابيث جيمكر مسؤول التخطيط في معهد دولي: "لا تقلق إن لم يكن لديك تخصص واضح من البداية فالأمر سيتضح لك في نهاية الدورة الدراسية، كما أن كونك اختصاصيًا له فوائد كثيرة، لقد أخذت دورات تعليمية لا استخدمها حاليا لكنها شكلت تفكيري".
عليك خلق قضية تهتم بها
ويضيف وي يو :"العمل في مجال التنمية لا يتميز برواتب جيدة، ويجب على الطلاب الاحتراس من آلا يكونوا متحمسين"، وتتفق جيمكر قائلة: "تعلمت من تجربتي العملية أنه يجب عليك العمل مع منظمات تتناسب معك، ولذلك عليك معرفة الموضع الذي تقف فيه جيدًا، وما يتناسب مع أفكارك"، وتابع فرنس: "يريد أصحاب العمل أن يروا الحماس ولذلك سيكون من الجيد إذا عكست تجربتك واختياراتك ذلك، ودون الاعتماد على دورة تعليمية واحدة يمكنك أن تطور حياتك المهنية"
اكتب في إحدى المدونات
يشير ماكدونالد إلى أن الجامعة تتيح وقت كبير للتواصل والوصول إلى المجتمعات المحلية عبر الإنترنت، ويمكنك عمل ذلك من خلال الكتابة في المدونات ووسائل التواصل الاجتماعية، مضيفا: "التواجد على شبكات التواصل الاجتماعي مهم حقًا في هذه الأيام، يمكنك كتابة المقالات ومتابعة منظمات التنمية والمهنيين على تويتر والمشاركة البناءة معهم، أعتقد أن ذلك يظهر مستوى من الجدية والالتزام تجاه المجتمع حيث يمكنك التحدث عمل أشياء أكاديمية وعملية"، ويرى يو: "الكتابة على المدونات خطوة ذكية حيث تبني الخبرة وتوسع شبكة علاقاتك، وكصاحب عمل أندهش عندما لا أجد الكثير من الشباب يتابعونني على تويتر".
الدرجات الجيدة ليست بهذه الأهمية
توضح جيمكر: "صادفت الكثير من الناس الذين حصلوا على درجات جيدة لكنهم لا يستمتعون بالأمر، وعندما كنت أدرس أخبرني الكثير آلا أقلق بشأن الدرجات، ولكن كطالب يتم تعليمك أن تفكر بهذه الطريقة، إلا أن تجربتي أظهرت أنهم كانوا على حق"، وأردف ماكدونالد: "لدي شهادة الماجستير و15 أو 20 عام خبرة في هذا المجال ولم يسبق أن سئلت على درجاتي ولا حتى بشكل عرضي، أعتقد أن القيمة الأساسية للشهادة أنها تجعلك ممارس أفضل، ولكن العمل في الأماكن التي ترغب فيها سيساعدك في الحصول على وظيفة".