لندن ـ كاتيا حداد
يُهدد كل طلاب الجامعة البريطانية تقريبًا بأن يتم إلغاء أو تعطيل امتحانات السنة النهائية الخاصة بهم هذا العام بسبب إضراب الأكاديميين, ويقول قادة نقابة العمال إنهم سيدعون إلى القيام بإضراب عمالي "غير مسبوق" في الصيف ليتزامن مع موسم الامتحانات إذا لم يستوف زعماء الجامعات مطالبهم في نزاعهم حول المعاشات التقاعدية, فما يصل إلى45000 أكاديمي يمكن أن يتظاهروا في 64 جامعة، مما تسبب في إلغاء عدد لا يحصى من الامتحانات.
وقد يجد الطلاب غير القادرين على إجراء الامتحانات أن الدرجة النهائية الخاصة بهم تستند بدلا من ذلك على الدورات الدراسية أو أداء امتحاناتهم من السنوات السابقة, بدلًا من ذلك، قد تكون الجامعات قادرة على صياغة مشروع لوكالة التوظيف لتحل محل بعض المضربين، أو إعادة جدولة الامتحانات في وقت لاحق في فصل الصيف, ويمكن أن يتأثر أكثر من 000 200 طالب في السنوات الأخيرة.
يوم أمس قال بعض الطلاب أنه من غير المنصف للأكاديميين توريطهم في هذا النزاع, قال كريس برايس: "كما هو الحال دائمًا، إن الطلاب هم الذين يتحملون عواقب هذا العمل الأناني, لدي تعاطف مع وضع المعاشات التقاعدية ولكن الإضراب ليس هو الحل ", والطلاب في الكثير من الجامعات يطالبون بتعويض الرسوم الدراسية ويقولون إن خسارة 14 يومًا سوف يكلف 1295 جنيه إسترليني من التعليم المفقود لكل شخص, وتعني التغييرات المقترحة في نظام المعاشات التقاعدية القطاعية أن الأكاديميين سيخسرون ما يصل إلى نصف دخلهم التقاعدي، وفقا لتحليل الخبراء.
ويُذكر أن نقابة عمال الجامعات والكليات التي تمثل أكاديميين وموظفين الحرم الجامعي يستمر بها بالفعل أربعة أسابيع من الإضرابات ابتداء من يوم الخميس والذي يقولون إنه سيؤثر على مليون طالب في المؤسسات التي يشملها هذا الإضراب, وسوف يرفض المحاضرون التدريس لمدة أربعة عشر يومًا من أيام الإضراب المستمرة خلال هذه الفترة، مع إلغاء الصفوف, وستجري الإضرابات في معظمها من الجامعات الأقدم والأكثر بحثا، بما في ذلك 22 من أصل 24 في مجموعة رسل النخبة, وسيخرج الأكاديميون من جامعات مثل كامبردج وأكسفورد وأوكل وبريستول وكارديف ودورهام وإكستر وغلاسغو وإمبريال كوليج وليدس ومانشستر ونيوكاسل وكوين بلفاست وشيفيلد وسوثامبتون ووارويك ونيويورك.
وإذا لم تحصل نقابة العمال على امتياز من الجامعات بحلول الثاني من آذار / مارس، فسوف ينظر في المزيد من الإجراءات والإضرابات في الصيف، حيث أن مدة الإضراب تستمر ستة أشهر, ویهدد الطلاب بالفعل بمقاضاة الجامعات عن الأضرار المحتملة التي قد تسببھا الإضرابات لتعلیمھم, وحثت السكرتيرة العام للنقابة سالي هنت وزير التعليم الجديد داميان هيندز على التدخل لإنهاء الإضرابات من خلال إعلام نواب المستشارين بمنح أعضائها صفقة عادلة.