لندن -لبنان اليوم
تعد مرحلة دخول المدرسة من المراحل الشديدة الخصوصية والتفاصيل في حياة أي طفل؛ إذ تكثر الآمال والمخاوف، وتكون هناك رغبة جارفة من جانب الأهالي لضمان حصول أطفالهم على تجربة أكاديمية واجتماعية غاية في التميز منذ نعومة أظافرهم.
وجميعنا يعلم أن العائلة الملكية في بريطانيا تختلف بطبيعة الحال عن أي عائلة أخرى؛ إذ إنها تستعين بالكثير من المعاونين الذين يراقبون جميع تحركات أطفالهم، وذلك في مسعى لضمان حصول هؤلاء الأطفال الملكيين على أفضل جودة تعليم.
ومن المعروف أن لدوقي كامبريدج، ويليام وكيت ميدلتون، 3 أطفال، هم: الأمير جورج، الأميرة تشارلوت والأمير لويس، وجورج وتشارلوت يدرسان الآن في المدرسة ذاتها بلندن، ويقال إنهما يعاملان هناك تماما كما غيرهما من الأطفال، رغم مكانتهما وكونهما مصنفين الثالث والرابع على خط خلافة العرش في المملكة المتحدة.
وأرسل ويليام وزوجته كيت طفليهما لمدرسة توماس باترسي (في لندن) ومن المقرر أن يرسلا أيضا أصغر أطفالهما، الأمير لويس، حين يكبر إلى المدرسة الخاصة ذاتها.
الأمير جورج، 6 أعوام، في الصف الثاني، والأميرة تشارلوت، 4 أعوام، في الحضانة، ويستمتعان بالوقت الذي يقضيانه في المدرسة ويهتمان بإتباع القواعد المعمول بها هناك، بما في ذلك سياسة المدرسة التي تقضي بعدم وجود "صديق مقرب".
ورغم أن تلك السياسة تبدو قاسية بشكل كبير، إلا أن للمدرسة فلسفتها الخاصة في تلك الجزئية؛ إذ نقلت صحيفة الميرور عن الصحفية جين مور قولها "يمكنني القول إن المدرسة رائعة حقا لعدة أسباب من ضمنها أنها تركز بالفعل على مسألة التعامل بلطف، وهي بالفعل ثمة جزئية غاية في الأهمية بتلك المدرسة. وهناك لافتات معلقة في كافة أرجاء المدرسة توصي الطلبة بأن يلتزموا الطيبة واللطف، وتلك هي روح المدرسة، فهي لا تشجع الأطفال على أن يكون لديهم أصدقاء مقربون".
ونوهت تقارير في السياق نفسه إلى أن فلسفة المدرسة في تلك الجزئية مبنية على فكرة الشمول والانخراط كأسرة واحدة، وعدم التفريق بين الأطفال، لاسيما حين يتعلق الأمر بالمناسبات والحفلات، فلا معنى لدعوة بعض الطلبة واستبعاد طلبة آخرين، فتجربة كهذه دائما ما تكون تجربة مؤلمة وصعبة على كثير من الأطفال، ولهذا قررت إدارة المدرسة تعميم تلك القاعدة، وعدم استثناء جورج وتشارلوت منها.
قد يهمك أيضا:
جامعة هارفارد الأميركية تغلق وتقرر تقديم الدروس عبر الإنترنت خوفا من انتشار فيروس كورونا