لندن ـ كاتيا حداد
يعتبر تصنيف الجامعات من الأمور التي أثبتت شعبيتها سواء بين الطلاب المحتملين أو الحاليين ناهيك عن خريجى الجامعة، ويعتبر تصنيف الجامعة وترتيبها من أنجح الوسائل في ما يتعلق بالولاء لها، ومع وجود العديد من التصنيفات العالمية كيف يمكن أن يختار الطلاب بين الجامعات؟ ربما يكون الأمر سهلا بالنسبة للخريجين الذين يختارون التصنيف الذي يظهر أفضل النتائج ملائمة للجامعة التي تخرجت منها إلا أن الأمر يصبح أكثر صعوبة للطلاب المحتملين في اختيار الجامعة.
وجمعت جريدة التليغراف قائمة للتصنيفات العالمية لإعطاء معلومات أساسية عن الجامعات، ولحسن الحظ فإن العديد من التصنيفات تغطى مناطق مختلفة، وعلى سبيل المثال إذا كنت تبحث لمعرفة مدى رضا الطلاب فإن المسح الوطني للطلاب سيكون أفضل ما تبحث فيه، وإذا ما أردت معرفة كيفية النظر للجامعات يعد تصنيف التايمز للتعليم العالى نقطة إنطلاق جيدة.
ويُنشر تصنيف QS البريطاني العالمي بواسطة منظمة Quacquarelli Symonds سنويا في سبتمبر/ أيلول، وتم هذا التصنيف لأول مرة في عام 2004 حيث يقيم 3000 جامعة ويركز التصنيف على أفضل 400 جامعة بشكل منفرد ثم توضع الجامعات في مجموعات من 401-410 حتى 701 بلس، ويتم تقييم الجامعات وفقا لهذا التصنيف من خلال أربعة مجالات هى بحث والتعليم والتوظيف والنظرة الدولية، ويقيّم كل مجال من حيث ستة مؤشرات هى السمعة الأكاديمية على أساس مسح عالمى للأكاديميين (40%)، وسمعة أصحاب العمل بناء على مسح عالمي لأرباب العمل من الخريجين (10%)، ونسبة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس (20%)، مدى ذكر كل كلية (20%)، ونسبة الطلاب الدوليين (5%) ونسبة الموظفين الدوليين (5%)
وينشر تصنيف QS على حسب الموضوع وأعضاء هيئة التدريس، ويعد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أعلى الجامعات في هذا التصنيف، بينما جاءت جامعة كامبريدج كأعلى جامعة بريطانية في التصنيف.
ويتم المسح الوطني للطلاب بواسطة "ليبسوس موري" ويجرى منذ يناير/ كانون الثانى حتى أبريل/ نيسان وتنشر النتائج في أغسطس/ أب، وأطلق هذا التصنيف في عام 2005، حيث طُلب من الطلاب في نهاية فترة الدراسة إكمال مسح تفصيلي عما أحبوا وما يمكن تحسينه، ويساعد المسح الطلاب المستقبليين من خلال توفير المعلومات حول جودة الدورات ويشجع المؤسسات على تحسين تجربة الطلاب، ويجيب الطلاب عن 23 سؤال متعلقين بستة جوانب عن العملية التعليمية بما في ذلك التدريس في الدورات والدعم الأكاديمي وتنمية الشخصية وسؤال عن الرضا العام، ولا تتضمن النتائج الجامعات التي فشلت في تحقيق استجابة بنسبة 50%، وتعد جامعة برايتون وكلية ساسكس الطبية أفضل الجامعات وفقا لهذا التصنيف.
ويقدم تصنيف التايمز للتعليم العالي قائمة تشمل ترتيب أرقى الجامعات في جميع أنحاء العالم، ويعد هذا التصنيف الدولي الوحيد الذي يقيم الأداء الجامعي للحكم على الجامعات العالمية من خلال المهام الرئيسية مثل التدريس والبحث ونقل المعرفة والنظرة الدولية، ويجذب هذا التصنيف اهتمام العديد من الطلاب المحتملين، حيث يركز التصنيف على تقييم 13 مؤشرا للأداء لتوفير مقارنات عادلة، وإذا ما أردت الحصول على رؤية منصفة ومتوازنة للجامعات عليك بهذا التصنيف، ويعد معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أعلى الجامعات المصنفة، بينما تعتبر جامعة أكسفورد أعلى الجامعات البريطانية وفقا لهذا التصنيف.
ويقال أن الأمر يستغرق عدة سنوات لبناء السمعة ودقائق قليلة لتدميرها، ويركز تصنيف التايمز للتعليم العالي على ما يعتقده الأخرون استنادا على الأراء بدلا من المقاييس المحسوبة، ويُطلب من كبار الأكاديميين ترشيح ما يعتبرونه أفضل الجامعات في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بالتدريس والبحث، ولم يكشف الأكاديميون عن سبب تفضيلاتهم، وعليك اتباع هذا التصنيف إذا كنت ترغب في معرفة ما الذي يجعل الجامعة جيدة، ووفقا لهذا التصنيف تعتبر جامعة هارفارد أعلى الجامعات بينما تعتبر جامعة كامبريدج أعلى الجامعات البريطانية.
ويقدم تصنيف التايمز قائمة تضم 100 جامعة تحت تصنيف 50 ، ويبتعد التصنيف عن المؤسسات التعليمية العملاقة مثل أكسفورد وكامبريدج، وينظر في المؤسسات التي أنشئت في السنوات الخمس الأخيرة، وعلى الرغم من أن هذه الجامعات تخضع لنفس مقاييس الجامعات العالمية إلا أن هناك 13 مؤشرا منفصلا مجمعة في خمس فئات هى التعليم والبحوث والاستشهادات ودخل الصناعة والنظرة الدولية، وعليك النظر في هذا التصنيف إذا ما كنت ترغب في استكشاف الجامعات الجديدة نسبيا مع نفس جودة المؤسسات العالمية الأخرى، وتعد مدرسة الفنون التطبيقية الاتحادية في لوزان في سويسرا أعلى الجامعات وفقا لهذا التصنيف، بينما تعد جامعة دوني أفضل الجامعات البريطانية وفقا لهذا التصنيف.
ويعد تصنيف الجامعات الأوروبية من التصنيفات الجديدة، ويتم هذا التصنيف من خلال التصنيف العالمي للجامعات، ويبحث التصنيف في 13 مؤشرا للأداء بما في ذلك البحوث والتدريس ونقلا لمعرفة والنشاط الدولي، وفي هذا العام ضمت بريطانيا 47 مؤسسة تعليمية ضمن أعلى 200 مؤسسة، فيما حظت ألمانيا ب 36 جامعة في هذا التصنيف وبعضهم ضمن المؤؤسات العشرة الأوائل، ووفقا لهذا التصنيف تعد جامعة أوكسفورد أفضل الجامعات البريطانية.
ويذكر أن النظرة إلى الطلاب باعتبارهم مستهلكين في العلاقة بين المؤسسة والطالب تزايدت، وربما تكون تجربة الطالب مسألة حياة أو موت بالنسبة للكثير من الجامعات وينشر تصنيف التايمز للتعليم العالي تجربة الطالب باستخدام 21 معيار مفصل لتقييم الجامعات في بريطانيا استنادا إلى استجابة حوالى 15 ألف طالب في المرحلة الجامعية، وتشمل المعايير مدى كفأءة المحاضرين ومدى تعاون الموظفين ومدى تنظيم الدورات ومدى جودة الحياة الإجتماعية وجودة البيئة الجامعية المحيطة وجودة مرافق الجامعة، ووفقا لهذا التصنيف تعد جامعة لوبورو أعلى الجامعات من حيث تجربة الطالب.
ويقدم موقع Whatuni.com جائزة "اختيار الطلاب" السنوية للجامعات وفقا للمراجعات التي ينشرها الطلاب على موقع البحث، وتشمل فئات التقييم السكن والحياة في المدينة والنوادي والجمعيات وفرص العمل والدورات والمحاضرين واتحاد الطلاب والدعم والتسهيلات والعالمية، وناك فئة شاملة تتضمن لقب جامعة العام، ويجب على الجامعات أن تصل إلى 100 مراجعة كحد أدنى على الموقع حتى تدخل ضمن القائمة، وكانت الجائزة في عام 2015 معتمدة على أراء 20 ألف طالبا، إلا أن النقاد يزعمون أن عينة الطلاب صغيرة جدا وخاصة فيما يتعلق بالجامعات المنفردة، وتعد جامعة هاربر أدامز أعلى جامعات بريطانيا وفقا لهذا التصنيف.
ويضع مستشارو جامعة مايفيلد دليل الجامعة الكاملة ويتم نشر في أبريل/ نيسان، وتم عمل التصنيف للمرة الأولى في 2007 ويستخدم الدليل تسعة معايير مع تقنية إحصائية تدعى z التحولية ويتم تطبيقها على نتائج كل فئة، وتنقسم نتائج أعلى عشرة كالتالى: رضا الطلاب (1.5) و(1.0) لمعايير الدخول وتقييم البحوث وتطلعات الخريجين ونسبة الطلاب الموظفين والتكريم الجيد وإكمال الشهادة، و(0.5) لكثافة الأبحاث والخدمات الأكاديمية والمرافق، ويتم جمع هذه الدرجات للوصول إلى الناتج النهائي لكل جامعة ويتم تحويله إلى نطاق معين حيث تتمثل أعلى نتيجة في 1000 درجة، بينما يحصل الباقون على نسبة من الدرجات.
وتشمل معايير البيانات إحصاءات من وكالة التعليم العالي تتعليق بالإنفاق على الخدمات الأكاديمية ونسبة الإنجاز ومعايير الدخول وتطلعات الخريجين ورضا الطلاب من المسح الوطني للطلبة، ويتم تصنيف الجامعات فيما بعد بالمؤسسة والتخصص، ووفقا لهذا التصنيف تعد جامعة كامبريدج أعلى الجامعات البريطانية.