لندن ـ سليم كرم
اعتذر مدير مَدرسة في بريطانيا بعد أن طلب أحد الموظفين من شركة سيارات الأجرة التي تتعامل معها المدرسة لنقل الطلاب، إرسال سائق "بريطاني أبيض" لإيصال أحد الطلاب إلى منزله.
أرسل موظف في مدرسة هايفيلد "Highfield" في ويكفيلد بولاية ويست يوركشاير البريطانية، عبر البريد الإلكتروني لشركة سيارات الأجرة المحلية، يقول إن الراكب "لن يقبل أي شخص ليس بريطانيا أبيض".
وتتعامَل المدرسة، التي تلبّي احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة (SEN)، مع شركة سيارات أجرة محلية لنقل العديد من طلابها، ومن المفهوم أن الطلب تم في محاولة لتلبية الاحتياجات المعقدة للتلميذ.
واعتذر بيتر مارشال، المدير التنفيذي في مدرسة هايفيلد، لشركة سيارات الأجرة، قائلا: "نحن نقر تماما بأن البريد الإلكتروني الذي أرسلته المدرسة كان غير مناسب تماما ونعتذر عن أي مخالفة حدثت"، وأضاف مارشال أن "أولويتنا هي دعم تلاميذنا، كثير منهم لديهم احتياجات صعبة ومعقدة للغاية".
اقرأ ايضًا:
تصنيف "تايمز البريطاني" يختار جامعة أسيوط ضمن الأفضل عالميًا
وتابع: "أكثر من 180 طفلا من مجتمع مدرستنا يستخدمون الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة لتمكينهم من الوصول إلى مراكز التعليم والرعاية المتخصصين للغاية الذين يمكننا توفيرهم لهم.. ونحن نقدر كثيرا الخدمة التي تقدمها جميع شركات سيارات الأجرة وسائقيها".
وأكمل مدير المدرسة: "لقد اتصلنا بشركة سيارات الأجرة للاعتذار وشرحنا التحديات والاحتياجات التي يواجهها التلميذ في ما يتعلق بالطلب".
وقال واجد علي، الرئيس المشارك لشركة النقل Private Hire and Hackney، التي تمثل سائقي سيارات الأجرة في المنطقة، إن الأمر يشبه "العودة إلى الوراء 50 عاما"، مضيفا: "نحاول تعزيز المساواة والتنوع والسائقين يعملون بجد للحفاظ على المعايير المهنية"، وتابع قائلا: "غالبية سائقي سيارات الأجرة من آسيا، لكن العِرق أو اللون لا ينبغي أن نتناقش فيه.. هذه هي الحالة الأولى التي ظهر فيها شيء كهذا، والجميع غاضبون جدا من ذلك.. إنه مثل العودة إلى الوراء 50 عاما".
يُذكر أن مدرسة Highfield هي مدرسة خاصة للبنين والبنات من ذوي الاحتياجات الخاصة تتراوح أعمارهم بين 11 و19 عاما، ويواجه التلاميذ مجموعة من صعوبات التعلم من مرض التوحد إلى الإعاقات البدنية وضعف السمع والبصر.
وقد يهمك ايضًا:
الجامعة البريطانية تستقبل الدكتور صلاح بدير كأستاذ زائر
دراسة تؤكّد أن ثُلث الأطفال البريطانيين الأكثر فقرًا يلتحقون بالمدارس الأقل تقييمًا