لندن ـ كاتيا حداد
يمر التعليم العالي في بريطانيا بظروف صعبة نتيجة للظروف التي تمر بها البلاد، حيث يخطو نحو عام 2017 بخطواته المعتادة في ظل معارضة مجلس اللوردات البريطاني إصلاحات الحكومة المقترحة، وافتتح اللورد "كريس"، مجلس اللوردات البريطاني، مبيّنًا في كلمته أن التعليم العالي يمرّ في ظروف قاسية، بعد استفتاء الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وخطابات الهجرة".
وأضاف كريس، أنه "يتوقع أحد الخبراء، هجرة المفكرين والأساتذة، عقب استفتاء الانفصال عن الاتحاد الأوروبي مالم تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات سريعة تكفل حقوق الأساتذة والطلاب الجامعين من دول الاتحاد الأوروبي المختلفة، كما تشمل الإجراءات تيسير التحاق طلاب دول الاتحاد الأوروبي في برامج التعليم المختلفة، وفي وقت سابق، شهد خريف عام 2016 أول انخفاض في أعداد الملتحقين بالجامعات البريطانية، حيث يجب أن تتبنى الحكومة سياسات فتح الأذرع لاستقبال الطلاب الجامعيين بدلا من المقترحات خفض عدد تأشيرات دخول الطلاب وشطب الطلاب المغتربين من جداول الهجرة".
وأوضح كريس أنه "من المتوقع أن تشهد جامعات وكليات بريطانيا عام 2017، العديد من المطالب التي تشمل تقليص فجوة الأجور بين الذكور والإناث والتصدي بشدة لعقود توطين الطلاب المغترين عن طريق استغلالهم مهنيا ومعنويا، ومن الحماقة توقّع عام 2017 عاما لتمكين رموز التعليم العالي وحل مشكلاتهم وخاصة بعد مرور ثلاثة عقود من التجاهل والنبذ، حيث يأتي العام الجديد بجحافله حاملًا تشريع "إطار عمل التدريس المميز" الذي أثارة حالة من الجدل في أواسط التربويين، ومنها أيضا، إثارة ضجة حول أوسمة التقدير العلمي، فمن المتوقع تمرير قانون التعليم العالي المثير للجدل بعد عرضه على مجلس اللوردات، ولن يغض الناس أبصارهم أو يصموا أذانهم عن التشريع الجديد الذي سيزيد المصروفات الدراسية ويغير سياسة منح الأنواط العلمية والأكاديمية، كما أن انسجام وتكّيف الجامعات مع نتائج استفتاء الانفصال عن الاتحاد الأوربي ستكون من العقبات التي تقف أمام التعليم الجامعة في بريطانيا".
ومن المتوقّع الاحتجاج على أسعار السكن في 2017 ، حيث بدأ الناشطون حراكهم العام الماضي بأنماط الاحتجاج المختلفة على أسعار إيجار السكن، كما سيجرى استطلاع الراي الوطني المقام كل سنتين في أواخر شهر يناير/كانون الثاني، ويتوقع عزوف الآلف الطلاب عن المشاركة في الاستطلاع احتجاجًا منهم على ارتفاع المصروفات الدراسية، إضافة إلى حركات مناهضة للتحرش الجنسي وسوء الخلق، في الجامعات، ونجاح كبير لمبادرة الصحة العقلية.