لندن ـ كاتيا حداد
يبحث رؤساء الجامعات البريطانية عن إيجاد الحلول الجديدة لمواجهة إضراب المحاضرين على مستوى البلاد بشأن احتجاجهم على التغييرات في المعاشات التقاعدية.
وأثارت مجموعة مِن الأكاديميين تساؤلات بشأن ما إذا كان النقص في المعاشات التقاعدية الذي تسبب في إضراب المحاضرين الجامعيين خطير كما كان يخشى في البداية، إذ اتهم ما لا يقل عن 100 من الأكاديميين الإداريين في نظام التقاعد الجامعي (USS) بأخذ أسوأ سيناريو عندما يتعلق الأمر بتقييم أدائهم.
وقال الأكاديمون إن الزيادات في الرواتب من المرجح أن تكون أقل لكن المعاشات التقاعدية مِن المرجّح أن تكون أفضل بكثير بعكس المخاوف التي أثيرت بشأن الثقة في نظام إدراة المعاشات التقاعدية، إذ تعنى الرسالة التي كتبها الأكاديميون أن الإضراب قد يكون غير ضروري، لأن هناك ما يكفي من المال بشكل كاف لدفع المعاشات التقاعدية.
وتضرر من تلك الإضرابات نحو مليون طالب لعدم قيام المحاضرين بالتدريس أو وضع التقييمات أو إجراء البحوث، ومن المرجح أيضا أن تتأثر مواعيد الامتحانات وبالتالي وضع العلامات في المستقبل.
ويأتي الإضراب وسط مزاعم بأن اثنين من زعمائها ينتميان إلى الجناحين اليساريين المتشددين، وأن زعيم اتحاد جامعة كاليفورنيا الرئيسي يتقاضى أكثر من 000 130 جنيه إسترليني سنويا.
ويخطط مات وادوب، قائد حملة الإضرابات الذي يتبعه 42 ألف موظف في 64 جامعة بما في ذلك كامبريدج وأكسفورد ودورهام وبريستول ومانشستر، بضرب استحقاقات المعاش التقاعدي لمدة سبعة أعوام، قائلا للأكاديميين إن العمل الصناعي يجب أن يتصاعد تدريجيا حتى يتم "الضرر الحقيقي".
بينما ذكرت صحيفة "التايمز" أن وادوب شيوعي تعهد في السابق "بتدمير مارغريت تاتشر"، وزعمت صحيفة "التايمز" أن زعيم اتحاد جامعة كاليفورنيا سالي هنت تتقاضى أكثر من 000 138 جنيه إسترليني في السنة، ولديها في نفس الوقت سجل إدنات بسبب الرواتب العالية.
وقال ستيفن هابيرمان أستاذ العلوم في كلية كاس للأعمال في جامعة سيتي لندن وأحد الموقعين على الرسالة "لم نشهد زيادات في الرواتب على مدى السنوات الـ10 الماضية حتى بنسبة واحد في المائة في السنة".
واتهمت صحيفة "التايمز" رئيس اتحاد جامعة كاليفورنيا بأخذها أكثر من 138 ألف جنيه إسترليني كراتب في السنة، بما في ذلك سيارة بقيمة 3000 جنيه إسترليني، وأفادت الصحيفة بأن سالي هانت، البالغة 53 عاما، والأمينة العامة UCU، تتلقى راتبها ومزايا أخرى كبيرة على الرغم من عدم كونها أكاديمية.
كما أفادت صحيفة "التايمز" بأن أكثر من 150 موظفا في جامعة UCU يكسبون أكثر من 50 ألف جنيه إسترليني سنويا، وأن الاتحاد ينفق نحو 9.5 مليون جنيه إسترليني سنويا أي أكثر من نصف نفقاته، على أجور الموظفين ونفقاتهم.