لندن ـ ماريا طبراني
حذَّر تريفور فيليبس رئيس لجنة المساواة السابق، من أن الجامعات تسمح بالحد من حرية التعبير في الحرم الجامعي لصالح حكم الغوغاء، حيث يقول إن نواب رؤساء الجامعات عليهم التوقف عن التصرف مثل الأطفال الخائفين وأن يتخذوا موقفا.
وذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أن تريفور فيليبس، الذي كتب إلى الاتحاد الوطني للطلاب في السبعينات بشأن عدم برمجة السياسة في السبعينات، قال إن القانون يستخدم الآن بطريقة قبيحة واستبدادية، وأضاف أن هذه السياسة مصممة للتصدي لظهور اليمين المتطرف في الجامعات وضمان منع متحدثي الجبهة الوطنية من مخاطبة الطلاب.
وأوضح: "في ذلك الوقت كانت الجبهة الوطنية تشق طريقها في الحرم الجامعي. كانت الفكرة بسيطة للغاية، وهي منع الأشخاص الذين ينتمون إلى جماعات عنيفة وعنصرية من التنظيم في الحرم الجامعي بالطريقة نفسها التي تتبعها المجتمعات الأخرى، لكن الناس أخذوا ذلك وامتدوا إلى أبعد من الإدراك إلى شيء قبيح وسلطوي. يستخدم الناس ما كان في الأصل اقتراحا وقائيا لإيقاع الآخرين الذين يختلفون معهم".
ونشرت الحكومة هذا الأسبوع توجيهات للجامعات بشأن حرية التعبير، والتي قالت إنه لا ينبغي حظر المتحدثين من دخول الحرم الجامعي لمجرد أنهم يسيئون أو يصدمون أو يزعجون الطلاب.
وتعد هذه المرة الأولى منذ 30 عاما التي يتدخل فيها وزراء الحكومة لحماية حرية التعبير في الجامعات، كما يتبع ذلك القلق واسع النطاق حول الرقابة على وجهات النظر غير المعتادة.
وتقول التوجيهات إنه على الجامعات واجبا قانونيا في الحفاظ على حرية التعبير، وأن نقطة البداية يجب أن تتمثل في إمكانية المضي قدما في أي حدث، ما دام كان ذلك ضمن القانون.
وحاول طلاب خلال الأعوام الأخيرة، عدم السماح لناشطين بارزين في حقوق المثليين والمثليين، ومن بينهم غيرمين غرير، وليندا بيلوس، بالحديث على أساس أنهم يحملون آراء زنادية، ومُنعت الجماعات المسيحية خشية أن يؤدي وجودها إلى عزل الأديان الأخرى.
وقال السيد فيليبس، وهو الرئيس السابق للجنة المساواة وحقوق الإنسان، إن تآكل حرية التعبير في الحرم الجامعي لا يجب أن يلام عليه الطلاب فقط، وأوضح أن "ضعف الكليات والسلطات الجامعية التي لا يبدو أنها في كثير من الحالات لا يمكنها من جعل نفسها مدافعا عن قيم التعليم العالي.. يجب أن يدافع نواب رؤساء الجامعة عن مواثيقهم الأساسية، فهم الآن يتصرفون مثل الأطفال الخائفين"، وأشار: "لن يصبح الجدل بالحجة هو الأكثر إقناعا، بل الأصوات الصاخبة الأعلى، فما نتحدث عنه الآن هو حكم الغوغاء.. أجد أن كل ذلك يشكل تهديدا بشكل لا يصدق".
وتبيّن أن جامعة كينغز كوليدغ لندن استأجرت حراس أمن، لأحداث المتحدثين المثيرين للجدل في الحرم الجامعي، لاتخاذ إجراء فوري إذا عبر أي شخص عن آرائه وينتهك سياسة الفضاء الآمن، ولكن قال أليستير غارفيس، الرئيس التنفيذي للجامعات في المملكة المتحدة: "تلتزم الجامعات بشكل مطلق بتعزيز وحماية حرية التعبير".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا