بغداد - لبنان اليوم
أعادت المدارس افتتاح أبوابها في إقليم كردستان العراق بعد إغلاق استمر لأكثر من أربعة أشهر على خلفية تفشي وباء كورونا المستجد وبما بات يهدد بضياع هذه السنة الدراسية التي تراوحت بين الإغلاق والدراسة عن بعد، الأمر الذي يؤثر سلبا على سويات الطلاب العلمية وتحصيلهم الدراسي.
مع عودة المدارس في كردستان العراق يسود القلق والترقب فلا يخفي أحد لا مسؤولو وزارة التربية والمدرسون ولا أولياء أمور الطلاب وأهاليهم توجسهم وخوفهم من أن يؤدي ذلك إلى تفشي الوباء بين الكادر التدريسي وصفوف الطلاب خاصة تلامذة المراحل الابتدائية الصغار حيث يصعب إلزام الأطفال في هذه السن المبكرة بالتقيد بقواعد وآليات التباعد الاجتماعي وتوخي اجراءات السلامة والاحتراز من الوباء.
يقول وشيار وهو أحد أولياء الأمور "هي أشبه بمغامرة فنحن مضطرون لإرسال أبنائنا للدوام المدرسي كون ضياع سنة دراسية من عمر أطفالنا يهدد مستقبلهم علميا ومهنيا وتربويا لكن ذلك لا يلغي خوفنا الشديد".ويضيف: "في دول أوروبية متقدمة تفشل اجراءات التباعد والاحتراز في المدارس والجامعات فما بالك هنا".
ويقول: "نحن كآباء وأمهات التلاميذ بين خيارين مرين".ويتصاعد الجدل في كردستان العراق بين مؤيد لعودة الدراسة ومعارض فالمؤيدون يرون أن عجلة الحياة يجب ألا تتوقف وأن خطر التردي الدراسي والعلمي وحرمان الأطفال من التعليم أكبر بما لا يقاس من خطر وباء كورونا نفسه.بينما يرى الفريق الآخر أن فتح أبواب المدارس والاستهانة بمخاطر هذه الخطوة وتداعياتها الصحية السلبية سيقود لكارثة وينذر بتفشي الوباء الأمر الذي سيعيد إقليم كردستان للمربع الأول إبان ذروة تفشي الوباء وانتشاره الواسع.
جدير ذكره أن قرار فتح المدارس تجريبي حيث ستعقد اللجان التربوية والمختصة بمكافحة وباء كورونا المستجد في إقليم كردستان العراق اجتماع تقييم ومراجعة للقرار يوم 25 من الشهر الجاري حيث تتوقع أوساط إعلامية وتربوية عديدة صدور قرار بإعادة غلق أبواب المدارس خاصة وأنه انتشرت أنباء عن ظهور حالات بين التلاميذ في عدد من المدارس يشتبه في أنها إصابات بفايروس كوفيد-19.
قد يهمك ايضا:
جزر رائعة تنتظر رواد الاستكشاف في ولاية تكساس الأميركية
جيك سوليفان يؤكّد أن تعامل بايدن مع "نووي إيراني" أولوية قصوى