بيروت - لبنان اليوم
انشغلت عكار بقضية الطلاب اللبنانيين في أوكرانيا العالقين عند حدود بولندا بعد خروجهم إثر اندلاع الحرب هناك. وينحدر الكثير من الطلاب من بلدات عكارية منها فنيدق ومشمش وببنين وسهل عكار والجومة والشفت والدريب. وبدأت فاعليات عكارية بمحاولة إنقاذهم عبر تكثيف الاتصالات مع المعنيين ورفع الصوت.
وفي محاولة للضغط على المسؤوليين في لبنان، عمد أهالي الطلاب إلى نشر مقاطع مصوّرة توثّق معاناة أبنائهم، جراء تنقلهم سيراً على الأقدام لمسافات طويلة، للفرار من الحرب الدائرة.
ينقل المحامي نهاد سلمى عن طلاب عكاريين أنّ أوضاعهم صعبة للغاية، فهم عالقون على الحدود الأَوكرانية ـ البولندية، بعد أن ساروا لمدة 20 ساعة متواصلة سيراً على الأقدام، وسط درجات حرارة متدنية جداً، وعدم توافر الطعام والشراب.
ويقول سلمى: «أمضينا ليل أمس ونحن نحاول التواصل معهم، وعلمنا أنّ طالبين فقط تمكنا من العبور إلى بولندا في حين أنّ البقية ما زالوا عالقين على الحدود وسط أوضاع صعبة للغاية، وللأسف عمد حرس الحدود الى إعادة الوافدين إلى داخل أوكرانيا من اللبنانيين والأوكرانيين، ما يجعل مصير طلابنا في خطر حقيقي وعلى الدولة التحرك فوراً لمعرفة مصيرهم وتأمين العبور الآمن».
وناشد سلمى السفارة اللبنانية في بولندا «التحرك فوراً نحو الحدود لإسعاف الطلاب اللبنانيين، والتدخّل لضمان عبور بقية الطلاب، مؤكداً أنّ جهود الحكومة اللبنانية يجب أن تنصبّ على إعادة اللبنانيين إلى بلدهم ».
ويشير سلمى إلى أنّه تواصل مع أحد المسؤولين في السفارة البولندية الذي أكد له أنهم غير قادرين على القيام بأي شيء. ويضيف أنّ «الجهد الأساسي يتركّز حالياً حول عودتهم سالمين ولكن هناك تساؤلات عدة حول مستقبلهم الجامعي، خصوصا أن منهم من أنهى السنوات الدراسية الخمس في كليات الطب وهم حاليا في مرحلة التخرج».
مجموعة من ثمانية طلاب من آل خشفة من بلدة القليعات تمكنت أيضاً من التواصل مع عائلاتها في سهل عكار، وأكدت في شريط مصور، أنها تمكنت من عبور الحدود في أوكرانيا واتجهت صباحا من خاركوف إلى مدينة كييف بالقطار، على أن تصل إلى الحدود مع بولندا، آملة التمكن من التواصل مع السفارة اللبنانية فور وصولها لاستدراك أوضاعها وتأمين نقلها إلى لبنان.
ويلفت الدكتور عبد الرزاق خشفة إلى «أننا ننتظر وصول الشبان إلى الحدود البولندية لنعرف ما إن كان سيسمح لهم بالدخول، وعندها فقط يمكننا الاطمئنان عليهم»، مشيرا إلى أنّ «التحرك الرسمي خجول جداً في إطار التواصل معهم ومتابعة أوضاعهم، خصوصا أنّ الأوضاع المالية صعبة للغاية لأنّ غالبيتهم ينتظرون التحويلات من عائلاتهم عند نهاية الشهر، وبالتالي فهم لا يملكون المال».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مَخاوف بشأن تأثير الكِمامات على عَمليات تطوّر اللغة والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال
جامعة أميركية تدفع 244 مليون دولار لضحايا طبيب نسائي مُتهَم بِانْتهاكات جِنْسيَّة