مدريد - لينا العاصي
أعلن علماء حفريات إسبانيين اكتشاف جنس جديد من الديناصورات العملاقة التي كان يتراوح طولها بين 43-46 قدم (13-14 متر). وكشف الباحثون عن الأسنان، ثلاثة أضلاع، وجزء من ذيله والساق وعظام الورك من ديناصورات الصوروبودا غير المعروف سابقا – وهي ديناصورات طويلة العنق نباتية عملاقة، قد يكون ديناصور الديبولودوكوس هو الأكثر شهرة من فصيلتها. وتم تسمية الديناصور الجديد على اسم مقاطعة سُريا بشمال وسط إسبانيا حيث تم العثور عليه.
ويعتقد أن الديناصور الهائل، الذي يدعى Soriatitan golmayensis، عاش منذ 130 إلى 138 مليون سنة مضت - وهي فترة يعرف علماء الوراثة القليل جدا عنها، بسبب عدم وجود حفريات. ويقول العلماء إن هذه العينة كانت لديناصور بالغ حيث أن أسنانه الصغيرة بحجم 0.7 بوصة (18 مم) تشير إلى أنها كانت، مثلها مثل جميع الصوروبوديات الأخرى, grazer أي أنها نباتية تتغذي على العشب.
وتشير العظام إلى أنه كان ديناصور رباعي الأضلاع وكان من الممكن أن يكون قد تطور لديه الساقين الأمامية، وفقا للبحث الذي أجرته مؤسسة إسبانيا Conjunto Paleontológico de Teruel-Dinópolis. لأنهم ليس لديهم حفريات كاملة، يقدر العلماء طوله بالنظر إلى عظم العضد الذي يبلغ طوله 49 بوصة (125 سم). وتشير البقايا المتحجرة للنباتات التي عاشت في نفس الوقت الذي يعيش فيه سورياتيان إلى أنه عاش في مناخ شبه استوائي في طبيعة تهيمن عليه أشجار الصنوبريات، التي كانت مصدرها الرئيسي للغذاء.
في الفترة من عام 2000 إلى عام 2005، قام فريق من علماء الحفريات من سُريا بدراسة والتنقيب عن حفرياتهم. وفي عام 2009 بدؤوا التعاون مع مؤسسة Conjunto Paleontológico de Teruel-Dinópolis التي أطلقت عليه هذا الاسم. يقع الموقع بالقرب من بلدة تسمى غولمايو وهي مورد غني للصيادين الأحفوريين. والديناصور غولماينزيس سورياتيتان هو الآن من الأنواع المعروفة الوحيدة من جنس السورياتيتان, وينتمي إلى عائلة براشيوساريدس العشبية رباعية الأضلاع ذات العنق الطويلة التي سمحت لهم بالوصول إلى أوراق الأشجار العالية. كان يمكن أن تكون مرتبطة بالصربوديات الأوروبية، مثل تاستافينسوروس من بينارويا دي تاستافينس، وغيرهم من الأميركيين الشماليين مثل سيداروسوروس من جبال الأرز.
ويقول الباحثون في بحثهم: "إن وجود براشيوساريدس بالعصر الطباشيري المبكر في كل من أميركا الشمالية وأوروبا، يقدم الدعم لفرضية وجود صلة بين الصفائح التكتونية لهذه القارات في مرحلة ما خلال العصر الطباشيري المبكر".
وعلى الرغم من أن حجمه أكبر من 46 قدما (14 مترا)، يبدو اسورياتيتان أصغر مقارنة بأكبر صوروبود اكتشف من أي وقت مضى، الباتاغوتيتان، ويقدر حجمه بين 66 قدما و 130 قدم (20 و 40 مترا). في الشهر الماضي، أطلق الباحثين عليه اسم ديناصور باتاغوتيتان مايوروم على اسم منطقة باتاغونيا حيث تم العثور عليه هناك والكلمة اليونانية تيتان، وهو تعني الكبير.
وكان وزن الديناصور الضخم من أكلي النباتات 76 طن, وكان ثقيلا مثل طائرة بوينغ 737. وكان متوسط طوله 122 قدما (37 مترا) وكان ارتفاعه نحو 20 قدما (6 أمتار) من الكتف. وهناك مجموعة من الهيكل العظمي للديناصورات موجودة بالفعل في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي.