لندن ـ سليم كرم
أصدر الأطباء البيطريون تحذيرًا لأصحاب الحيوانات الأليفة عن مرض مميت لا يؤثر إلا على إناث الحيوانات، والحالة التي تسمى "تقيح الرحم"، هي عدوى خطيرة في الرحم، إذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي، وتسمم الدم، والجفاف، وفي بعض الحالات تؤدي إلى الموت، ويوصي الأطباء البيطريون بأن يخصي الملاك حيواناتهم في سن مبكرة لمنع خطر العدوى، وتأتي الإصابة بتقيح الرحم نتيجة العدوى البكتيرية عن طريق عدوى بكتيرية، غالبا ما تكون بكتريا الأشريكية القولونية، تحدث بعد أسابيع قليلة من انتهاء الإناث من الموسم، تسبب الإصابة تراكم القيح في الرحم، وتتراوح الأعراض من التقيؤ الخفيف، والتعب، ونقص نشاط الإفرازات المهبلية.
وبيّنت الممرضة البيطرية في الصليب الأزرق أنّه "إذا تُركت الحالة وقتًا طويلًا فإن العدوى تصبح كبيرة وفي نهاية المطاف لا يمكن لجسم الحيوان فقط محاربته، من المهم جدًا أن يعرف الناس علامات الإصابة بالمرض، لأنه لا يمكن علاجه والحيوانات الأليفة سوف تموت"، ولعلاج هذه الحالة، سوف تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة عاجلة لإزالة الرحم المصاب - وهو الإجراء الذي يأتي مصاحبًا لمخاطر شديدة، قد ينفصل الرحم المصاب أثناء العملية، ويمكن أن يؤدي القيح إلى مزيد من العدوى، في حين أن إزالة الرحم تزيد من فرص الحيوان من البقاء على قيد الحياة، إلا أن تقيح الرحم والمضاعفات الناجمة عن العمليات الخطرة قد تكون قاتلة، ولإزالة الخطر، يوصي الأطباء البيطريون بأن يخصي أصحاب الحيوانات الأليفة حيواناتهم في سن مبكرة.
وقالت السيدة هيلستونيس "نحن نرى الكثير من الكلاب غير المخصية، وهو دائما مصدر قلق من أنها قد تصاب بمرض تقيح الرحم، إن الفوائد الصحية من خصي الحيوان تفوق خطر كمية صغيرة من البنج، ونحن نرى الكثير من الحالات في الكلاب الأكبر سنا، إن القيام بعملية كبيرة بالنسبة لهم يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر"، وكل من الكلاب والقطط يمكن أن يتم خصيها من عمر 10 أسابيع فقط، ولكن معظم الأطباء البيطريين في بريطانيا يخصون الحيوان عندما يكبرون في السن قليلا.