لندن ـ ماريا طبراني
كشفت دراسة جديدة عن وجود علاقة قوية بين حجم أدمغة الطيور واحتمال تعرضها للقتل من قبل الصيادين البشريين. وافاد فريق الباحثين أن هواة الصيد ربما يكون لهم تأثير "دارويني" على الطيور، ووفقا لنظرية داروين يفترض أن تصبح الأنواع التي يتم صيدها أكبر في الدماغ وأكثر ذكاء وأكثر قدرة على الهروب من البنادق من الأنواع المحمية، ويتم قتل الملايين من الثدييات والطيور سنويا في رياضة الصيد. ففي أميركا الشمالية تجاوز عدد قتلى الطيور 200 مليون طير وفقا لأحدث التقديرات. وسعت الدراسة إلى معرفة ما إذا كان هناك أي دليل على أن كبر الدماغ يساهم في البقاء على قيد الحياة بشكل أكبر بين الأنواع التي يتم صيدها، وأشارت الدراسة إلى تراجع فرصة إصابة الطير برصاصة من 29% إذا كان متوسط وزن دماغه 0.23 غراما إلى 1% إذا كان متوسط وزن عقله 20 غرامًا، كما أن حجم الجسم الكبير يزيد من احتمالات إطلاق النار على الطير.
وكتب العلماء بقيادة الدكتور أندرس مولر من جامعة جنوب باريس في فرنسا في مجلة Royal Society journal Biology Letters " النتائج الواردة هنا لديها عدد من الآثار على دراسات حجم الدماغ، فيجب أن تختلف الأنواع المحمية التي تم صيدها من حيث كتلة الدماغ عن الأنواع التي لديها دماغ أكبر. ونحن افترضنا أنه إن كانت هناك تكلفة مرتبطة بزيادة حجم الدماغ في الأنواع التي يتم صيدها مثل زيادة تكلفة التمثيل الغذائي أو زيادة استخدام المواد المضادة للأكسدة خلال نمو الدماغ، فربما يغير ذلك التحيز إلى كتلة الدماغ في الأنواع التي يتم صيدها مقارنة بالأنواع المحمية. وختامًا فإن الصيد يختار نظرا لزيادة كتلة الدماغ في الطيور وهذا التأثير مستقل نظرا الى عدة متغيرات محتملة مثل العمر وحالة الجسم والجنس وكتلة الجسم".