واشنطن/لبنان اليوم
حذر العلماء من أن ذوبان الجليد في أنتاركتيكا القديمة تسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر بنحو 10 أقدام منذ حوالي 129000 عام، وقد يحدث ذلك مرة أخرى، فقد وجد الخبراء أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات تسبب في ذوبان الكتلة الجليدية في غرب أنتاركتيكا على نطاق واسع، والتى على عكس نظيرتها الشرقية تقع على قاع البحر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فحدثت هذه الحادثة خلال فترة من درجات الحرارة الأكثر دفئًا والمعروفة باسم "Last Interglacial" ، والتي استمرت ما بين 129000 و 116000 عامًا مضت.
وألزم اتفاق باريس للمناخ الدول الموقعة بوضع حد لظاهرة الاحتباس الحراري عند 3.6 درجة فهرنهايت (2 درجة مئوية)، لكن الفريق البحثى يحذر من أن هذه الدرجات أيضا قد يكون ناتجها سىء على ذوبان الجليد.
وسافر عالم الأرض كريس تيرني من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا وزملاؤه إلى منطقة تسمى "الجليد الأزرق" بالقرب من باتريوت هيلز على حافة صفيحة الجليد في القطب الجنوبي لإجراء هذه الدراسة.
وتعد مناطق الجليد الأزرق هي مناطق يتم فيها تجريد الجليد السطحي والجليد الأعمق تدريجياً من الرياح الشديدة الكثيفة لتترك سطحًا ناعمًا وممزوجًا في بعض الأحيان، على عكس المناظر الطبيعية البيضاء في أنتاركتيكا، له لون أزرق عليه.
ومع تجريد السطح يتدفق الجليد القديم ليحل محله، مما يوفر للعلماء نافذة على تاريخ الغطاء الجليدي الذي يسهل الوصول إليه.
ويقول البروفيسور تيرني: "بدلاً من الحفر على بعد كيلومترات في الجليد، يمكننا ببساطة السير عبر منطقة جليدية زرقاء والسفر عبر آلاف السنين". وأضاف: "من خلال أخذ عينات من الجليد من السطح، يمكننا إعادة بناء ما حدث لهذه البيئة فى الماضي".
واستخدم الباحثون مزيجًا من ترتيب الطبقات الدقيقة من المواد المترسبة بواسطة الانفجارات البركانية وتحليلات فقاعات الغاز والحمض النووي من البكتيريا المحتجزة في الجليد حتى تاريخ الأجزاء المختلفة من سطح الجليد الأزرق.
ووجد الفريق أن هناك فجوة في سجل الجليد المحفوظ الذي يعود إلى ما قبل العصر الجليدي الأخير مباشرة، وهو يتزامن مع الفترة المعروفة لمستويات البحر المرتفعة بشكل غير عادي، ويشير ذلك إلى أنه فى هذا الوقت، خضع الغرب في القطب الجنوبي للذوبان السريع استجابة لدرجات الحرارة العالمية الأكثر دفئًا.
وتقدم هذه النتائج أول دليل رئيسي على أن ذوبان غرب القطب الجنوبي دفع الكثير من الارتفاع في مستويات سطح البحر إلى آخر ما بين العصور الجليدية.
قد يهمك ايضا:
تقارير صحافية تؤكد أن الخطر القادم من "الجنوب" يسير بسرعة الصاروخ
دراسة جديدة تكشف أن أطفال الأنابيب أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة