تضارب بالضغوط الجوية التي تسبب تمددات للكتل الحارة

أفاد الأب إيلي خنيصر المتخصّص في الأحوال الجوية عبر صفحته على "فيسبوك"، بأن تشرين الثاني يستهل أيامه بالفوضى التي تعمّ بلدان كثيرة في مختلف القارات، فبين آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا تضارب بالضغوط الجوية التي تسبب تمددات للكتل الحارة شمالا وأخرى نزولات قطبية جنوبا.

يبدو الصراع الحالي قائماً بين المنخفض الإيسلندي ومنخفض البحر الأحمر، فالأوّل يضرب كندا وشمال أميركا وسيجتذب الدائرة القطبية الباردة نحو كندا والبحيرات الخمس وشرق أميركا فتستعد الولايات الوسطى والشرقية لأجواء قطبية جليدية مصحوبة بالعواصف الثلجية حيث ستعبر السحب الرطبة،

 وسرعان ما سيتمدد الأيسلندي الثائر نحو غرب أوروبا ويتمدد نحو بريطانيا وبروكسل وفرنسا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا وشمال غرب أفريقيا نزولا قطبيا شديد البرودة الأمر الذي سيؤدي إلى هبوب عواصف ثلجية مصحوبة بتراكمات لا بأس بها، في هذا الوقت تستعد مناطق الشرق الأوسط وتركيا وحوض البحر الأسود لثورة مدارية يجريها منخفض البحر الأحمر من جهة مصر والسودان وليبيا، والمرتفع الشبه مداري من جهة العراق والأردن وشمال المملكة السعودية فترتفع درجات الحرارة بشكل لافت لتلامس 30 درجة ساحلا بين الجمعة والإثنين وانخفاض بنسبة الرطوبة لتلامس 45%، وذلك بسبب الرياح الجنوبي الشرقية الدافئة.

وما يجري في بحر العرب والمحيط الهادي ليس الاّ صراعاً بين التيارات الجنوبية القطبية التي تتسرب شمالاً وتلامس الهواء الساخن فوق المحيطات ما يرفع من نسبة الرطوبة ويزيد من حجم السحب الركامية لتصل الى درجة اعاصير احدهم اُطلق عليه اسم Halong من الدرجة الخامسة والآخر سُمّي Maha يتوجه قبالة سواحل سلطنة عمان.

وشهد لبنان ومنطقة الشرق الأوسط طقسا حارا خلال الأيام المقبلة في حين ستشهد مناطق غرب أوروبا ودول المغرب وشمال الجزائر منخفضات ثلجية.

الحرارة على الساحل: 29 نهاراً و24 ليلا
على الجبال 1200 متر: 24 نهاراً و15 ليلاً
في البقاع: 26 نهاراً و14 ليلاً
الرياح: جنوبية شرقية في الداخل وشمالية دافئة ساحلاً سرعتها 10 كلم في الساعة
الرطوبة 55%
الضغط الجوّي: 1016hpa

قد يهمك أيضاَ

140 ألف مسكن حُرمت من الكهرباء في باريس بسبب الرياح والفيضانات