واشنطن ـ رولا عيسى
أكَّد باحثون أمنيون، أن التركيز على سرقة أسرار الشركات من على المواقع الإلكترونية تأتي بغرض اللعب في سوق الأسهم، حيث يمكن التلاعب في البيانات الحساسة لعشرات الشركات المملوكة للقطاع العام.
وبينت شركة "فاير آي"، المتخصصة في الأمن الإلكتروني، أنه منذ منتصف العام المنصرم، هاجمت مجموعة قراصنة حسابات البريد الإلكتروني، لأكثر من 100 شركة، معظمها شركات أدوية ورعاية صحية، بالإضافة إلى مستثمري الشركات والبنوك الاستثمارية والمحامين.
وتحفظت الشركة على الكشف عن الضحايا، لافتاة إلى أنها ليست على علم ما إذا تم استخدام البيانات المسروقة لإجراء صفقات.
وأشار مدير الشركة، جين ويدون، إلى أن القراصنة يستهدفون فقط الناس الذين يمكن الوصول إلى درجة عالية من بياناتهم والتي يمكن استخدامها لتحقيق الربح وصفقات، قبل نشر هذه المعلومات للعامة.
وتضمنت البيانات مسودات الأوراق المالية الأميركية، ولجنة الصرف ووثائق الاندماج والمناقشات الخاصة بالقضايا القانونية، ونتائج البحوث الطبية.
وأضاف أنهم يسعون للمعلومات الحساسة التي من شأنها إعطاء فكرة مميزة عن "الديناميكيات"، في سوق الأسهم، موضحا أن غالبية الضحايا من الولايات المتحدة، خصوصا في بورصتي نيويورك، والسندات.
لا يستهدف القراصنة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بضحايهم، بينما يسرقون كلمة مرور البريد الإلكتروني، ثم يستخدمونها للوصول إلى تلك الحسابات عبر "الإنترنت"، كما أكدت الشركة الأمنية أن المجموعة تسعى إلى توسيع نشاطتها وشبكاتها من خلال إرسال الرسائل الاحتيالية.
ويعتقد ويدون، أنه تم تدريب القراصنة في البنوك الاستثمارية الغربية، ومنحهم المعرفة لتحديد أهدافهم وكيفية إرسال بريد إليكتروني مقنع للتصيد.