بغداد ـ نجلاء الطائي
حذرت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور من خطر انهيار سد الموصل شمال العراق بسبب تآكل بنيته التحتية جراء المياه، وقالت باور إن الانهيار يسبب كارثة ذات أبعاد واسعة.
ويعاني سد الموصل من عيوب هيكلية منذ إنشائه في الثمانينيات، وفي حال انهياره ستغمر كميات هائلة من المياه وادي نهر دجلة ذا الكثافة السكانية العالية.
وضم الاجتماع الذي عقد، الأربعاء في مقر الأمم المتحدة باور ونظيرها العراقي محمد علي الحكيم وخبراء من سلاح المهندسين في الجيش الأميركي ومسؤولين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ودبلوماسيين كبارا آخرين.
وأضافت باور: "الإفادات المقدمة عن سد الموصل اليوم تقشعر لها الأبدان، ورغم اتخاذ خطوات مهمة لمواجهة الانهيار المحتمل لا يزال السد يواجه هذا الخطر".
وأكدت المسؤولة الأميركية أن في حالة حدوث انهيار هناك احتمال قائم في بعض الأماكن لحدوث موجة فيضان بارتفاع يصل إلى 14 مترًا يمكن أن تكتسح كل شيء في طريقها، من الناس والسيارات والذخائر التي لم تنفجر والنفايات والمواد الخطرة الأخرى بل يمكن أن تعرض مراكز سكنية ضخمة للخطر.
يشار إلى أن وزارة الموارد المائية كانت قد رفعت نسب تدفق المياه من سد الموصل، ما زاد مناسيب المياه في نهر دجلة" نافية في الوقت نفسه "إمكانية انهيار السد"، وأعلن مجلس الوزراء في الأول من آذار/مارس الجاري أن الحكومة تتخذ كل الإجراءات اللازمة لصيانة السد مهما كانت التوقعات عن حالته.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء مؤخرا جملة إرشادات للسكان حول كيفية تجنب المخاطر المحتملة من انهيار سد الموصل، ووقعت الحكومة العراقية في الثاني من آذار/مارس عقدا مع شركة "تريفي" الايطالية لصيانة السد بقيمة نحو 300 مليون دولار ويلزم الشركة بالقيام بأعمال الصيانة والتحشية للسد لمدة 18 شهرًا.