واشنطن ـ يوسف مكي
عقدت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، لقاءً مع الدكتور حين يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي الإثنين، في مقر البنك الدولي بواشنطن، وذلك لمناسبة انعقاد الندوة البرلمانية الدولية للشبكة البرلمانية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي يومي 16 و17 أبريل/ نيسان في واشنطن والذي يحضره نحو مائتي برلماني من أربع وستين دولة.
وطرح برلماني عن حزب الاستقلال سؤالا على لاجارد بشأن خطر الحمائية والحروب التجارية، وبخاصة أن المغرب تربطه اتفاقيات التبادل الحر مع نحو ستة وخمسين دولة خصوصا أن تدفق السلع والأموال والخدمات على المستوى الدولي، بلغ، حسب لحسن حداد، نحو 36 ٪ من الناتج الداخلي العالمي، وطلب لحسن حداد من لاجارد أن توضح تأثير خطر الحروب التجارية والنزعات الحمائية على فرص الشغل وخلق الثروة الكفيلان بمعالجة إشكاليات بطالة الشباب وارتفاع المديونية العمومية.
وأجابت كريستين لاجارد بأن المغرب من أكثر البلدان تحررا من الحمائية وهو بلد كان له السبق في وضع اتفاقيات التبادل الحر مع قوى اقتصادية مثل الولايات المتحدة وهي الاتفاقية التي لها فائدة مهمة على الاقتصاد المغربي، وقللت لاجارد من التأثير السلبي للحمائية ولكن الخطر بالنسبة لها يكمن في الانزلاق نحو حروب مفتوحة تتمثل في ردود وردود مضادة وفي إضعاف دور اتفاقيات التبادل الحر والميكانيزمات التي وضعت على مستوى المنظمة العالمية للتجارة من أجل تدبير النزاعات التجارية والنزاعات المرتبطة بهذه الاتفاقيات.
يذكر أن المنظمة العالمية للتنمية الموجود مقرها في روما والتي أنتخب لحسن حداد نائب رئيس لها منذ عام دشنت مجموعة من اللقاءات والأحداث على المستوى الدولي لفتح نقاش بشأن قضايا العولمة وكيفية إعادة بنائها لتخدم قضايا التبادل المتكافئ والخالق للثروة على المستوى الدولي. ويستمر هذا النقاش لمدة سنتين وستتمخض عنه مجموعة من التوصيات على مستوى الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومجموعة السبعة والسبعين وغيرها.