أبوظبي ـ العرب اليوم
أعلنت شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك" أن أرباحها الصافية بلغت 3.3 بليون دولار عام 2015، قبل احتساب انخفاض القيمة غير النقديّة، مؤكّدة في بيان لها الجمعة، بعد إصدار نتائجها للسنة المالية 2015، أن “العام الماضي شهد ارتفاعًا في الضغوط على السلع والعملات وأسواق الأسهم، ولكن السيولة النقدية من العمليات بلغت 3.9 بليون دولار، ما يمثل زيادة بسيطة مقارنة بالعام السابق”. وعزت الشركة الخسارة التي بلغت قيمتها 2.7 بليون دولار إلى “الاختلالات وانخفاض القيمة، كما تعكس في الوقت ذاته منهج التقويم الرشيد الذي نعتمده لضمان تقويم الأصول بما يتناسب مع السوق”.
ووصلت قيمة أصول المجموعة إلى 58 بليون دولار، بانخفاض مقداره 8 بلايين دولار مقارنة بعام 2014، نتيجة استبعاد مشروع خط أنابيب أبو ظبي للنفط الخام (أدكوب)، وانخفاضات القيمة المذكورة، وكانت حكومة أبو ظبي، التي تملك شركة “آيبيك” و “مبادلة للتنمية”، أعلنت أخيرًا دمج الشركتين وتشكيل لجنة لدرس خطط الدمج. وتظهر البيانات المالية التي أعلنتها “آيبيك” أن أبو ظبي تسعى إلى وقف خسائر الشركة العملاقة، والتراجع في قيمة أصول في قطاعات صناعة النفط المحلية والعالمية.
وأضاف بيان “آيبيك”: “على رغم انخفاض مستويات الأصول، تمثلت نقاط القوة لعمليات الشركة في قدرتها على خفض الديون من 29.9 بليون إلى 27 بليونًا، كما بلغت السيولة النقدية 5.4 بليون دولار، بارتفاع طفيف مقارنة بعام 2014”، وأوضح وزير الطاقة العضو المنتدب من “آيبيك” سهيل المزروعي: “تحافظ آيبيك على مكانتها القوية بفضل تنوّع محفظة استثماراتها التي تشمل مختلف مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية، إضافة إلى إدارتها المالية الصارمة التي انتهجتها على خلفية المناخ السائد في القطاع حاليًا”. وأضاف: “شهد قطاع النفط والغاز العام الماضي تحديات على المستوى العالمي، فكان لتراجع أسعار السلع أثر واضح على عملياته في العالم، كما أن الارتفاع المستمر للطلب العالمي على الطاقة يجعل من آيبيك حليفًا قويًا لمبادلة”، وأكد أن “آيبيك تعتبر إحدى أبرز المستثمرين الاستراتيجيين في قطاع الطاقة الذي يتسم بخصوصية فريدة تعتمد على العرض والطلب، وأنا متأكد أننا في موقع يؤهلنا لتجاوز مرحلة انخفاض أسعار النفط والغاز، كما ركزنا العام الماضي على إدارة محافظنا الاستثمارية وتعزيز قدرات فريق الإدارة العليا، ونحرص حاليًا على إعداد الدراسات المتعمقة وتطبيق أفضل معايير الحوكمة في أنشطتنا بهدف الارتقاء بكفاءة الضوابط الداخلية وفاعليتها”.
وأوضح المزروعي أن “آيبيك ستواصل العمل في ضوء استراتيجية تنويع محفظة أعمال الطاقة، بهدف الحدّ من الأخطار التي تفرضها الظروف السائدة في القطاع حاليًا، كما نعمل لتعزيز قدراتنا الداخلية لنحافظ على مكانة آيبيك في القطاع، بما يرسخ دورها كلاعب رئيس في قطاع الطاقة العالمي، ويحقق مصلحة أبو ظبي والمنطقة”.