القاهرة ـ سعيد فرماوي
تسعى مصر إلى وضع حجر الأساس لمشروع "يوروآفريكا إنتركونكنتور" للطاقة الكهربائية بتكلفة 4 مليارات دولار، والذي يضم مصر وقبرص و اليونان، وحسب خبير الطاقة المصري هاني النقراشي فإن مشروع المليار دولار سيبدأ من محطة "نيو بورولوس" لتوليد الكهرباء في مصر، والتي ستضخّ نصف إنتاجها في كابل طاقة بقوة 2000 ميغاوات إلى قبرص واليونان.
ووفقا إلى موقع "كونستركشن ريفيو أونلاين" قال النقراشي: "ستكون مصر مرتبطة بقبرص بطول 498 كيلومترا، وسترتبط قبرص بجزيرة كريت اليونانية بطول 879 كيلومترا، وسترتبط جزيرة كريت بأتيكا في اليونان بكابل يبلغ طوله 330 كيلومترا، مما يوفر اتصالا بشبكة الكهرباء الأوروبية".
ويصل عمق تمديد الكابلات إلى 3 آلاف متر تحت مستوى سطح البحر في بعض المناطق بين كريت وقبرص، وستكون الكابلات قادرة على نقل الكهرباء في أي اتجاه، بقدرة سنوية تصل إلى 17.5 تيراوات، وهو معدل أكثر بكثير من الإنتاج السنوي لسدود أسوان.
وعانت مصر من انقطاع الكهرباء بكثرة، في عام 2014، وهو مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تمنع تكرار هذه المشكلة في المستقبل، وقد وقعت صفقات عديدة في مجال الطاقة، حيث تم إنشاء عدد من محطات توليد الطاقة بالرياح ومحطات توليد الطاقة بالغاز، وأحدث محطة للطاقة الشمسية، واستوفت مصر الآن من احتياجاتها من الطاقة.
ويحوّل الكابل الذي يبلغ طوله 1707 كيلومترات مصر إلى مركز لإنتاج الطاقة في أفريقيا وناقلة للكهرباء إلى القارة الأوروبية، وستستفيد من تصدير منتج عالي القيمة مثل الكهرباء إلى اليونان وقبرص.