واشنطن ـ يوسف مكي
كشف مسؤول أميركي عن أن رجال الشرطة عثروا على طرد يحتوي على عبوة ناسفة في صندوق بريد خارج منزل الملياردير اليهودي جورج سوروس في نيويورك. وقد تولّى فريق المتفجرات تفجيرها في إحدى الغابات القريبة. وأعلن المسؤول الذي تحدث عن الموضوع بشرط عدم الكشف عن هويته، إن "الشيء الذي تم العثور عليه خارج منزل سوروس، في مقاطعة "وستشستر" أمس الثلاثاء، احتوى على مكونات قنبلة بما في ذلك مسحوق متفجر". وأضاف أنهم "يراجعون فيديو المراقبة؛ لتحديد ما إذا كان قد تم إرسال الطرد عبر البريد". ولفت المسؤول: "كانت المكونات موجودة في عبوة ناسفة، لم يكن جهازا مزيفا". ولم يجيب المسؤول على سؤال ما إذا كان الطرد موجهاً بالفعل إلى سورس، والذي يعد هدفا متكررا لنظريات "المؤامرة اليمنية".
ولفت مكتب التحقيقات الفيدرالي على موقع "تويتر" إلى أن الطرد "لا يشكل تهديدا على السلامة العامة". ولم تعلق "مؤسسة سورس" على الحادث حتى الآن.
الجماعات اليمنية تعارض سورس
ويعرف السيد سورس بأنه يهودي، والبعض يتهمه بأنه "معاد للسامية"، حيث يقولون إنه "تعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كان طفلا في المجر". ويحب بعض الجمهوريين والمحافظين الأميركيين مهاجمته لانه يقوم بتمويل "الجماعات الليبرالية والتقدمية"، فهو بالفعل أحد أكبر المانحين في العالم للجماعات والقضايا الليبرالية، وأصبح هدفا لحملة إعلامية شرسة من حكومة بلده المجر، وشخصية مكروهة بين نشطاء يمينيين في شرق أوروبا والولايات المتحدة.
دونالد ترامب يهاجم سورس
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إحدى الناجيات من قضية الاعتداء الجنسي وتدعى أركيليا، بأن سورس دفع لها المال لتقول ذلك. وكانت إشارة ترامب إلى سورس دقيقة بشكل كبير، لأن أركيليا، تشغل منصب المدير التنفيذي المشارك لـ"مركز الديمقراطية الشعبية"، وهي مجموعة ناشطة مقرها نيويورك، وتظهر السجلات أن المجموعة تتلقى 500 ألف دولار من مؤسسة المجتمع المفتوح، وهي هيئة تقدّم المنح بتمويل من رجل الأعمال الليبرالي المجري الأميركي البالغ من العمر 88 عاما، جورج سورس.
الحزب الديمقراطي وسورس هدف للجمهوريين
واتهم اليمين مؤخرا السيد سورس، بتمويل قافلة المهاجرين القادمة من أميركا الوسطى إلى المكسيك ثم إلى الولايات المتحدة سيراً على الأقدام، كما ألقى ترامب نفسه باللوم على الحزب الديمقراطي بتنظيم المسيرة، في حين سعى عضو الكونغرس الجمهوري، مات جايتز، إلى توريط سوروس مباشرة، وكتب على موقع تويتر:" أخبار عاجلة: لقطات الفيديو في هندوراس تظهر أن السيدات والأطفال حصلوا على المال؛ للأنضمام إلى القافلة، وإثارة الشغب على الحدود الأميركية، في وقت الانتخابات. سورس؟ الداعم الأميركي للمنظمات غير الحكومية؟ حان الوقت للتحقيق في المصدر!". ولم يظهر الصحافيون منذ ذلك الحين أي دليل على تورط سورس أو أعضاء الحزب الديمقراطي، في تنظيم القافلة.