واشنطن - العرب اليوم
استدعت تغريدة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على "تويتر" التي اعتبر فيها ارتفاع أسعار النفط "مصطنعًا"، ردودًا من وزراء النفط الأعضاء في "أوبك" ومن خارجها المجتمعين في جدة، الجمعة، في إطار اللجنة الوزارية لمراقبة التزام الأعضاء وغير الأعضاء خفض الإنتاج ومراقبة السوق، وقال "يبدو أن أوبك تقوم بذلك مجددًا، في ظل وجود كميات قياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحمّلة بالكامل في البحر، فإن أسعار النفط مرتفعة جدًا في شكل مصطنع، هذا ليس جيدًا ولن يكون مقبولًا".
وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، أن "الأسواق العالمية قادرة على تحمّل ارتفاع أسعار النفط بعدما حققت أسعار الخام تعافيًا قويًا". ولفت قبيل الاجتماع إلى أنه لم يلحظ "أيَّ تأثير على الطلب في ظل الأسعار الحالية، إذ شهدنا أسعارًا أعلى بكثير في الماضي، أعلى مرتيْن مما هي حاليًا". وشدد على أن المنظمة "لا تسعى إلى وضع سعر محدد للنفط"، وقال "ليس لدينا سعر نعتبره هدفًا على الإطلاق، لأن الأسعار تحددها السوق"، محذرًا من "خطر تقلّب الأسعار الذي هو عدونا".
وأعلن وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أن أسعار النفط "ليست مرتفعة على نحو مصطنع"، مؤكدًا أن الدول الأعضاء في المنظمة والمنتجين من خارجها، "يضطلعون بدورهم لتصحيح السوق"، فيما اعتبر نظيره العراقي، جبار اللعيبي، أن أسعار النفط "ليست مرتفعة جدًا"، لافتًا إلى أن "الأمور جيدة حاليًا، والسوق تستقر".
أما وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك، فنقلت عنه وكالة الإعلام الروسية قوله إن أسعار النفط "قد تبلغ 80 دولارًا للبرميل الشهر الجاري"، لكنه رأى أن ذلك "لا تبرره العوامل الأساسية". وامتنع عن التعقيب على تغريدة ترامب، قائلًا "لا أعتقد أن الأسعار مرتفعة على هذا النحو"، وأكد الأمين العام لـ "أوبك" محمد باركيندو، في تصريح على هامش اجتماع جدة، ردًا على تغريدة ترامب، أن "ليس للمنظمة ولا لمجموعة الدول خارج المنظمة التي تعاونت معها، هدف يتعلق بالسعر".
وقال إن صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة "استفادت من جهود المنظمة لإعادة الاستقرار إلى السوق"، مبينًا "أننا في المنظمة نفتخر كأصدقاء للولايات المتحدة، بأننا مهتمون بنموهم وتطويرهم وانتعاشهم".
ورأى أن اتفاق "أوبك" ودول من خارجها "أوقف التدهور، بل أنقذ الصناعة النفطية من الانهيار الفوري". وشدد على أنها "في طريقها الآن للعودة إلى الاستقرار في شكل مستدام لمصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي".
وكانت وكالة الطاقة الدولية رصدت في تقرير أخير، أن اتفاق "أوبك" ودول من خارجها، "أزال الفائض في العرض النفطي العالمي". ويُتوقع أن تتم مراجعة الاتفاق في ٢٠ حزيران/ يونيو المقبل في فيينا، موعد مؤتمر المنظمة، للنظر إن كانت هذه الدول ستمدد هذا الاتفاق حتى عام 2019، استنادًا إلى مصدر في "أوبك".
في غضون ذلك، انخفضت أسعار النفط بعد انتقاد ترامب، لكنها لا تزال في اتجاه تحقيق مكسب أسبوعي.