الرياض - العرب اليوم
أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية أن أنظار المستثمرين السياحيين على مستوى العالم تتجه في الوقت الحاضر إلى بلاده، مع ما هيأته المملكة من بيئة استثمارية محفزة والتوجه القوي للدولة إلى الاستثمار في قطاع السياحة والسفر، منوهاً بإقبال المستثمرين الدوليين على قطاع السياحة في المملكة.
وقال الأمير سلطان بن سلمان بعد حضوره المؤتمر السنوي للمجلس العالمي للسفر والسياحة الذي عقد الأربعاء الماضي في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس بالتزامن مع الدورة الثامنة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين إن ما تشهده المملكة اليوم هو امتداد لمراحل البناء المتعاقبة في تاريخها وثمرة تكاتف المواطنين وتلاحمهم مع دولتهم، والنظرة بعيدة المدى لأن تتمكن المملكة من تطوير قطاعات اقتصادية جديدة، مشيراً إلى أن السياحة باتت أهم القطاعات الاقتصادية المولدة لفرص العمل.
وأشار إلى أنه من المتوقع عقد المؤتمر السنوي للمجلس في عام 2020 في المملكة بالتزامن مع اجتماعات مجموعة دول العشرين التي تستضيفها المملكة العام بعد المقبل، والمملكة الآن مقبلة كوجهة للمعارض والمؤتمرات الكبيرة وهذه من أهم المؤتمرات العالمية، ويحضره جميع الشركات الكبرى في الفنادق وفي السفر وفي خطوط الطيران والمستثمرين.فيما قال الأمير سلطان بن سلمان في جلسة خصصت له في المؤتمر الذي حاوره فيها رئيس عدة شركات استثمارية كبرى، وإعلامي متخصص في شؤون الاستثمار لاري كينت، أن السعودية قادمة بقوة لتكون من أهم الدول الجاذبة للسياحة في المنطقة"، مشيراً إلى أن موقع بلاده الجغرافي ومقوماتها السياحية والتاريخية الفريدة وشعبها المضياف مؤهلة للريادة في المجال السياحي".
ونوه بإقبال المستثمرين الدوليين على قطاع السياحة في المملكة بعد أن هيأته الدولة من خلال برامجها وسياساتها الجديدة التي تبني على النجاحات السابقة والقوة الاقتصادية والنظامية المكتسبة عبر السنين، ومنها ما قدمته الهيئة في مجالات السياحة منذ إنشائها وأسهم في إيجاد البيئة المحفزة للاستثمار.
ولفت الأمير سلطان بن سلمان، إلى جهود الهيئة وشركائها في مجال توطين المهن السياحية مشيراً إلى أنها أثمرت في زيادة عدد الوظائف المباشرة في قطاع السياحة من 936 ألف وظيفة في 2016 إلى 993 ألف وظيفة بنهاية عام 2017 مع توقعات بزيادة عدد الفرص الوظيفية إلى 1.2 مليون وظيفة بحلول عام 2020".وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، أن بلاده قادمة بقوة نحو الريادة في صناعة المعارض والمؤتمرات في المنطقة بعد استكملت الهيئة مرحلة البناء خلال السنوات الخمس الماضية من خلال البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، منوها بما تشهده السياحة في المملكة من تطور في قطاعات السياحة والتراث الوطني، مشيرًا إلى أن إسهامات السياحة في الناتج الوطني العام بلغت 3.6 في المائة، وهو ما يصل إلى 4.9 في المائة من الناتج الوطني غير النفطي. وبلغت عوائد النشاط السياحي 97.5 مليار ريال، وتجاوزت الوظائف المباشرة في قطاع السياحة 994 ألف وظيفة، بلغت نسبة المواطنين الذين يعملون بها حالياً نحو 28 في المائة.
وكشف الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة العامة للسياحة السعودية تعمل مع شركائها لاستكمال ملفات تسجيل 6 مواقع في قائمة التراث العالمي بعد أن نجحت في تسجيل المواقع الأربعة الأولى في قائمة التراث العالمي والتي شملت (مدائن صالح بالعلا، حي الطريف بالدرعية، جدة التاريخية، النقوش الصخرية في جبة والشويمس بحائل) منوهاً بأن الهيئة كذلك تعمل على تأهيل 20 موقعًا مهماً من مواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتهيئتها للزيارة والتعلم ومعايشة القصص الحقيقية للسيرة النبوية المبنية على التوثيق الشرعي والتاريخي الصحيح.
وقال الأمير سلطان بن سلمان "الجائزة كانت لكل الشركاء والعاملين في الهيئة بل جميع المواطنين الذين قبلت الجائزة نيابة عنهم جميعًا، وكما ذكرت في مناسبات سابقة الجائزة كانت للبلد الذي أعمل فيه وللأشخاص والشركاء الذين أعمل معهم، ولا يمكن لأحد أن يعمل بمفرده أن ينجز".يذكر أن المؤتمر حضره أكثر من 1200 شخصية من كبار المستثمرين ومسؤولي الشركات الرئيسية في مجال السياحة.