واشنطن ـ يوسف مكي
يُواجه أكبر مصدّر أميركي أضخم أزمة منذ 10 أعوام، والآن تحذّر "وول ستريت" من أن الأزمة ربما تؤثر على اقتصاد البلاد بأكمله، إذ في الوقت الذي تعيد فيه شركات خطوط الطيران التفكير في طلباتها من طائرات "بوينع 737 ماكس" بعد وقوع حادثتين كبيرتين، تفقد شركة إنتاج الطائرات "بيونغ" العائدات التي يمكن أن تطيح بالناتج الإجمالي المحلي للولايات المتحدة، وحتى تغيير نسبة النمو المحلي، وفقا إلى بنك جي بي مورغان.
وقال مايكل فيرولي، رئيس البنك وخبير اقتصادي: "المشكلة التي تؤثر على "بيونغ 737 ماكس" يمكن أن تبدأ في التأثير على تدفق البيانات الاقتصادية، والآن نعتقد بأنه لا يجب أن يكون للأزمة تأثير على المدى القصير على الناتج الإجمالي المحلي، إذ إن إنتاج هذه الطائرة مستمر لكنه سيؤثر على تكوين الناتج الإجمالي المحلي، مما يعني زيادة النمو في المخزونات ونمو أقل في استثمارات الأعمال وإجمالي الصادرات"، ومن المرجح أن يتراجع طراز "ماكس 737" بعدما كان أفضل الطائرات مبيعا على الإطلاق، وتم إيقاف ما يقرب من 400 طائرة موجودة بالفعل في جميع أنحاء العالم، وإعادة تشكل عمليات الشراء الجديدة لطائرات ماكس بنسبة 80٪.
اقرأ ايضًا:
التفاؤل يدفع أغلب الأسواق العالمية إلى أسبوع من الأرباح
وقال جي بي مورغان: "إذا لم تحل المشاكل في إطار زمني فإن إنتاج "ماكس 737" يحتاج إلى التوقف لفترة قصيرة. سيسهم ذلك في خفض الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 0.15%، أو نحو 0.6% من معدل النمو السنوي في الربع الذي سيتوقف فيه الإنتاج"، وبالنسبة إلى الإيرادات يعد هذا التأثير على الاقتصاد أكبر من تأثير إغلاق الحكومة في يناير/ كانون الثاني، والذي كان الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، فقد كانت الخسارة 0.4% على الناتج الإجمالي المحلي، لفترة إغلاق استمرت 35 يوما.
ووفقا إلى جي بي مورغان، لن يتأثر فقط الناتج الإجمالي المحلي، إذ يمكن أن يؤثر ذلك على تقرير بضائع المصنع الصادر عن مكتب الإحصاء عن شحنات الطائرات والطلبات وكذلك المخزونات ذات الصلة، ويتضمن تقرير التجارة الشهري للوكالة أيضا صادرات الطائرات المدنية، وفي الوقت نفسه، انخفض سعر سهم شركة بوينغ بأكثر من 13٪ منذ سقوط طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية في بداية مارس/ آذار.
وقد يهمك ايضًا:
الأسهم الأميركية تفتتح تداولاتها منخفضة بعد خمس جلسات متتالية من المكاسب
ارتفاع محدود في تعاملات بورصة "وول ستريت" مستهل 2019