القاهرة – أكرم علي
كشف السفير الصيني في القاهرة، سونغ آيقوه، أن بلاده تواصل عملها في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وذلك بعد ضخ 3 مليار دولار لإنشاء منطقة الأعمال المركزية، موضحا أن الشركات الصينية تقوم بالكثير من الأعمال الإنشائية هناك.
وأوضح السفير آيقوه في حديث لـ"العرب اليوم" أن العلاقات بين القاهرة وبكين شهدت تطورًا هائلًا خلال السنوات الماضية بعد الزيارات التي جرت بين رئيسي مصر والصين، معربًا عن تهنئته للرئيس عبد الفتاح السيسي بالولاية الثانية الجديدة، كما شدّد على أهمية مصر ودورها أفريقيا، داعيا إلى تبادل زيادة الزيارات رفيعة المستوى لتدعيم العلاقات بين شعبي البلدين في المجالات كافة.
وبشان قضاءه لشهر رمضان في مصر، قال آيقوه إن السفارة الصينية تشجع الشركات الصينية في مصر على القيام بمشاريع خيرية في شهر رمضان، مشيرا إلى أن الصين لا تزال أكبر دولة نامية في العالم، ومصر تنتمي لنفس مجموعة الدول التي تسعى لتحقيق التقدم والتنمية، وهي دولة كبيرة ومهمة في المنطقة، ومبادرة الحزام والطريق تفتح آفاقًا أوسع للتعاون.
وأضاف السفير أن مصر ستشارك في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني منتصف العام الجاري والقمة الأفريقية الصينية في سبتمبر/أيلول المقبل، مشددا على أن العلاقات المصرية الصينية تشهد زخما، خاصة في ظل تبادل الزيارات بين الرئيس شي بينغ، والرئيس السيسي، لافتا إلى اهتمام مصر بمبادرة الحزام والطريق والعلاقات الثقافية القوية بين بكين والقاهرة، كما أشار إلى أنه من المقرر إقامة معرض الصين للوزارات في نوفمبر المقبل، وسيتضمن زيارة فرق موسيقية مصرية إلى الصين للاحتفال بعيد الربيع الصيني، مؤكدا أن مصر دولة كبيرة ومهمة في المنطقة، وإنها تمثل هدفًا لبلاده، خصوصًا وأنها دولة نامية والصين تبحث عن التنمية، وبناء عليه إن الدولتين مرتبطتان بعلاقات وطيدة منذ زمن بعيد، عمل الجانبان جبنا إلى جنب في مواجهة التحديات.
وطالب السفير الصيني الإعلام بمزيد من الدعم لتعزيز التعاون المشترك، وقال "دوركم خلق مناخ رأي عام لتطوير العلاقات الثنائية والتطلع لمستقبل أكثر إشراقا"، موضحا أن كل من مصر والصين ينتميان إلى العالم النامي، وأن مصر دولة مسلمة مهمة ولدينا مسلمين صينيين يدرسون في الأزهر، وهو مكان مهم وجيد للمسلمين في العالم لدراسة الفكر المعتدل للإسلام، نحترم دور الأزهر، ولدينا آلاف الطلاب الصينيين يدرسون فيه ثم يصيرون أئمة في مساجد الصين.
ولفت أيقوه إلى تعامل الحكومة الصينية مع المسلمين، فقال "الحكومة الصينية تهتم وتحترم دائما حرية المسلمين الصينيين من مختلف القوميات في اعتقادهم الديني وعاداتهم وتقاليدهم، وتحمي حقوقهم الشرعية في ممارسة الأنشطة الدينية مثل الصلاة والصيام والاحتفال بالأعياد الدينية، وتتخذ ذلك كسياسية وطنية منذ فترة طويلة، كما تقوم الجهات الحكومية الصينية المسؤولة عن الشؤون الدينية بأعمال خيرية كل سنة لمساعدة المسلمين ورجال الدين الذين لديهم صعوبات في الحياة بما يمكنهم من أداء الفرائض الدينية خلال شهر رمضان".