طرابلس - لبنان اليوم
يقف اللبنانيون في طوابير طويلة منذ صباح الجمعة، أمام البنوك التي تعطل عملها لمدة أسبوعين، بينما عادت الشوارع إلى طبيعتها وفتحت بكل المسارب.
واتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، أطرافا لبنانية كانت قريبة منه، بـ"سرقته والاستفادة منه"، مشيرا إلى أن كل واحد منهم سيحاسب. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للحريري، وهو يستقبل وفدا من العائلات في بيت الوسط يقول فيه: "أكلوا معي واستفادوا مني وسرقوا مني وبالأخير عم بيزايدو عليَّ"، وفي فيديو آخر خلال استقباله نواب وشخصيات ومناصرين، قال الحريري: "هني ناس كانوا معي ومعروفين مين هني وقديش استفادو مني وقديش سرقو مني، فكل واحد من هيدول جاي حسابو". وأعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الثلاثاء الماضي، استقالة حكومته بعد نحو أسبوعين من الاحتجاجات، ولم يسلم أي زعيم، مسيحيا كان أم مسلما، من غضب المحتجين في لبنان، في استعراض نادر للوحدة، في بلد تمزقه الطائفية. وشارك محتجون من كل الأعمار في المظاهرات التي اندلعت لمدة أسبوعين ولوحوا بعلم بلادهم وهم يهتفون بشعارات الثورة، وامتلأت الشوارع بمحتجين من مختلف الأطياف السياسية. واشتعلت الاضطرابات بدافع الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة وخطط فرض رسوم جديدة، منها رسوم على المكالمات الصوتية عبر تطبيق واتساب، وهي خطوة تراجعت عنها السلطات سريعا بعد تفجر أكبر احتجاجات في البلاد منذ عقود. وتعيد الاحتجاجات في قرى ومدن لبنان إلى الأذهان ثورات اندلعت في 2011 وأطاحت بأربعة رؤساء عرب في ما عرف لاحقا باسم “الربيع العربي”.قد يهمك أيضًا
وزير المال اللبناني يدعو إلى إعلان حالة الطوارئ السياسية والاقتصادية