بيروت ـ ميشال سماحة
أكد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، اليوم الثلاثاء، أنّ من شأن حصول لبنان على دعم يراوح بين 12 و15 مليار دولار في حال التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، أن يساعد على إعادة تحريك الاقتصاد المتعثّر واستعادة الثقة، منبهاً من تضاءل الاحتياطي الإلزامي بالدولار.
وقال سلامة في مقابلة مع وكالة فرانس برس، بينما يخوض لبنان نقاشات مع صندوق النقد الدولي تمهيداً للتوصل الى خطة تعاف شاملة، "حصتنا في صندوق النقد هي أربعة مليارات ويمكن أن تأتي دول وتضيف عليها. ويمكن أن نصل الى مبلغ يراوح بين 12 و15 مليار دولار".
وأوضح أنّ "هذا المبلغ يساعد لبنان لينطلق مجدداً ويستعيد الثقة". وأضاف "بقدر ما نتمكّن من استقطاب أموال بقدر ما نتعافى بسرعة"، مضيفاً "هذا هو المفتاح لأن ينطلق لبنان ويستعيد البلد نشاطه الطبيعي".وقال سلامة "الاحتياطي الإلزامي اليوم هو حوالى 12,5 مليار دولار" بعدما كان 32 مليار قبل بدء الأزمة الاقتصادية منذ عامين.
ومن خلال فائض متبق لديه بقيمة 1,5 مليار دولار، يمكن لمصرف لبنان، وفق سلامة، تمويل ما تبقى من سلع مدعومة لفترة تراوح "بين ستة وتسعة أشهر على الأقل"، ما لم يصار الى اتخاذ اجراءات إضافية للجم ارتفاع الدولار في السوق الموازية. وأقر سلامة أنّ سعر الصرف الرسمي المثبت على 1507 ليرات للدولار، المعتمد رسمياً منذ العام 1997، "لم يعد واقعياً اليوم بعدما "خدم" لبنان وجعل الوضع الاقتصادي والاجتماعي جيداً خلال 27 عاماً".
وفي ظل تعدّد أسعار الصرف داخل المصرف المركزي وفي السوق الموازية، أوضح سلامة أنّه لا يمكن توحيد سعر الصرف في الوقت الراهن، بمعزل عن تحقيق استقرار سياسي وقبل التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.وفيما يجري لبنان منذ أسابيع محادثات مع ممثلين عن صندوق النقد، قال سلامة إنها ما زالت "في مرحلة الأرقام فيما لم يقدّم اللبنانيون خطة بعد الى صندوق النقد لتتم مناقشتها".
قد يهمك أيضا
بيان هامّ لحاكم مصرف لبنان بشأن منصّة "صيرفة"
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يقاوم وحيداً