بيروت - لبنان اليوم
تعرّض وزير الطاقة اللبناني وليد فياض خلال خروجه من إحدى المقاهي في بيروت الأحد، للاعتداء الجسدي واللفظي من قبل بعض المتجمهرين، وفقاً لمقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.واستجوب المتجمهرون الوزير اللبناني عبر توجيه سيل من الأسئلة التي تتمحور حول سبب انقطاع الكهرباء في لبنان، مطالبين في الوقت ذاته أن تكون أجوبته مباشرة للشعب اللبناني، ليوضح من خلالها موقف وزارته من الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
وبرر الوزير اللبناني موقفه الشخصي ووزارته، واعداً بمستقبل أفضل للكهرباء، مبيناً أنه من خلال الوزارة يعمل بشكل جيد. وأشار إلى أن الإمكانيات في الدولة معدومة، الأمر الذي دفع بالمتجمهرين إلى مطالبته بتقديم الاستقالة، متسائلين عن سبب تواجده في المقهى، في ظل الأزمة الحالية.
ويعاني لبنان أزمة حادة في إمدادات الكهرباء، يسعى لحلها عبر خطة تدعمها الولايات المتحدة لاستخدام الغاز المصري الذي سيضخ عبر الأردن وسوريا في تشغيل محطة كهرباء شمال لبنان ولكن الاتفاق لم يوقع حتى الآن.
خطة للتزود بالكهرباء
وكان فياض أعلن أخيراً أن عنوان المرحلة الأولى من خطة الكهرباء التي طرحها على طاولة مجلس الوزراء اللبناني هو "زيادة التغذية" إلى 8 و10 ساعات من خلال استيراد الغاز من مصر والكهرباء من الأردن بـ"أفضل الأسعار"، موضحاً أن الغاز أرخص من "الفيول أويل" الذي يشغل معامل الكهرباء حالياً.
وأوضح فياض أن التغذية بالتيار الكهربائي ستصل إلى 17 ساعة بحلول عام 2023. أما بشأن المرحلة الثانية من خطة الكهرباء، فتحدّث فياض عن تشغيل معملي دير عمار والزهراني بالغاز بدلاً من الفيول أويل عبر خط الغاز العربي، فيما تتمثل المرحلة الثالثة بتأمين أرضية لازمة لإنشاء معامل جديدة لإنتاج الكهرباء.
ويستورد لبنان منذ أشهر الفيول أويل من العراق لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء. كما يجري مباحثات مع مصر لاستجرار الغاز عبر ما يُعرف بالخط العربي الذي يمر في الأردن وسوريا فلبنان.ويُعد قطاع الكهرباء الأسوأ بين مرافق البنى التحتية المهترئة أساساً، وكبّد خزينة الدولة أكثر من 40 مليار دولار منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الطاقة اللبناني يبحث مع كبير مستشاري الخارجية الأميركية تمويل الطاقة في لبنان
زيادة سعر الكهرباء في لبنان تَصطَدِم برفض الوزراء لفرض زيادة التعريفة