معرض "أديبيك 2013"

تعرض شركة "رويال داتش شل" في أبوظبي خلال مشاركاتها في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول والغاز "أديبيك 2013"، التي انطلقت، الأحد، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في قطاع الطاقة.
وأكدّ رئيس الشركة اندرو فون، في حوار مع نشرة أخبار "أديبيك" التي تصدرها شركة "دي إم غي" المنظمة للمعرض، أنّه يُشارك في "أديبيك" عدد كبير من أعضاء إدارة الشركة، بما فيهم الرئيس التنفيذي بيتر فوسر، بجانب قرابة 25 متحدثًا في المؤتمر.
وأوضح أنّ مشاركة "شل" في هذا الحدث العالمي، تأتي تعزيزًا لرغبة مساهميها لتحقيق الفائدة والمصلّحة المُشتركة من خلال عرض معدات حديثة والمشاركة بأوراق عمل في المؤتمر الذي يصاحب المعرض.
أشار إلى أنّ دولة الإمارات تملك سابع أكبر احتياطي غاز في العالم، وتعمل على تنويع مصادر الطاقة لتلبية الطلب المتنامي في السوق المحلي نتيجة النمو السكاني وبرامج التنويع الاقتصادي، موضحًا أنّ أبوظبي تُعد واحدة من بين أكبر 25 مُصدرًا للغاز في العالم.
وأكدّ تطلع شركة "شل" للعمل جنبًا إلى جنب مع شركائها في دولة الإمارات، مثل مجموعة شركات "أدنوك" لتقديم الدعم لتلبية حاجات الطاقة في الدولة، خلال المرحلة المُقبلة وتحقيق أهداف رؤية أبوظبي 2030.
ولفت إلى أنّ الإمارات تعمل على تطوير مصادرها من الطاقة لتلبية الطلب المتزايد نتيجة النمو السكاني السريع وبرامج التنويع الاقتصادي فيها، مع التزامها في الوقت ذاته بتعزيز التنمية المُستدامة ووضع أولوية عالية لحماية البيئة من خلال تطوير مصادر طاقة نظيفة وهذا واضح في حقول الغاز التي يجري تطويرها اليوم.
واعتبر فون أنّ الطاقة هي "أكسجين" الاقتصاد في العالم، وأنّ خريطة الطاقة العالمية تشهد تغيرات كبيرة في هذه الفترة، لافتًا إلى أنّ عدد سكان العالم سيزداد بمعدل 1.3 مليون شخص كل أسبوع خلال الفترة من 2013 حتى 2050، ما سيضاعف الطلب على النفط خلال 2050، إضافة إلى تسارع التحول من الغرب إلى الشرق في الطلب على الطاقة.
وأكدّ ضرورة مواجهة الضغوط المتنامية في موضوع البيئة والسيطرة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي يُشكل تحديًا كبيرًا، لأنه يتطلب مضاعفة إمدادات الطاقة لتلبية الطلب خلال الـ 30 عامًا المُقبلة.
وأشار إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط والصين والهند تشهد نموًا سريعًا في الطلب على الطاقة، متوقعًا أنّ تشكل هذه المناطق نسبة حوالي 60 في المائة من الزيادة على الطلب حتى 2035. بينما يقدر أنّ ينمو الطلب على الغاز في منطقة الشرق الأوسط بقرابة 5 في المائة سنويًا، أيّ بنسبة مماثلة للصين وضعف النسبة في الدول الأوربية.
وأوضح أنّ دول المنطقة تملك حوالي 40 في المائة من احتياطي الغاز في العالم، إضافة إلى 3 من الدول التي تملك موارد هائلة من الغاز الطبيعي، وهي المملكة العربية السعودية وقطر وإيران.