الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
يقترب الأهلي السعودي وصيف بطل آسيا من التأهل مبكرًا لدور الـ 16في دوري أبطال آسيا لكرة القدم إذا اكتفى بالتعادل على أرضه مع سيباهان الإيراني ضمن منافسات المجموعة الثالثة الأربعاء. ولقد حقق الأهلي الذي أقال بشكل مفاجيء مدربه التشيكي كارل ياروليم في شباط فبراير الماضي - بداية مثالية في البطولة القارية بنجاحه في الفوز في أول ثلاث جولات ليتصدر مبكرًا مجموعته بتسع نقاط. ويأتي الغرافة القطري في المركز الثاني وله ست نقاط ثم سيبهان ثالثًا بثلاث نقاط بعد خسارته الأسبوع الماضي على أرضه 4-2 أمام الفريق السعودي وأخيرًا النصر الإماراتي بلا رصيد. وقال مدرب الأهلي، ألكسندر إيليتش بعد الفوز الكبير في إيران "خضنا مباراة صعبة، وكما توقعت انخفضت اللياقة البدنية لسيباهان في الشوط الثاني ونجحنا في استغلال ذلك بتحقيق الفوز". وأضاف "كنا نعلم أن سيباهان يعاني بسبب الإرهاق، لكننا احترمنا سيباهان وندرك أنه سيلعب بشكل أفضل في مباراة الإياب في جدة". وسيضمن الأهلي التأهل إذا تجنب الهزيمة في جدة، لأن حينها سيبقى الفارق ست نقاط مع سيباهان قبل جولتين على نهاية دوري المجموعات، لكن النادي السعودي سيملك أفضلية في نتيجة المواجهة المباشرة التي تحسم التأهل إذا تعادل فريقان أو أكثر في رصيد النقاط. وربما يكون خروج الأهلي المبكر من المنافسة على لقب الدوري السعودي منحه مزية إضافية عن الكثير من المنافسين، بعدما أصبح تركيزه الحالي ينصب على التقدم في بطولة آسيا. وسيستقبل الأهلي لاعبه الشاب مصطفى بصاص بعد تعافيه من الإصابة، بينما تحوم شكوك بشأن لحاق كامل المر بالمباراة بسبب معاناته من آلام في الظهر وغيابه عن المران الأحد. وبسبب توالي المباريات تعاني معظم الأندية المشاركة من إرهاق لاعبيها في ظل احتدام المنافسة في المسابقات المحلية مع قرب الوصول إلى خط النهاية. وسيحاول الغرافة أيضًا قطع خطوة مهمة نحو التأهل للدور الثاني عندما يلعب على أرضه مع النصر. وقال مدير فريق الغرافة، سعود فتح إن"هناك حالة من الإرهاق بعد ملاقاة النصر الأسبوع الماضي، لكن الجهاز الفني دائمًا ما يحاول إيجاد الحلول لهذه المشكلة والوصول باللاعبين لأقصى درجات الجاهزية". وخسر الغرافة - الذي ابتعد أيضًا عن المنافسة على لقب الدوري المحلي - أمام السد المتصدر 1-صفر في مباراة مؤجلة أقيمت السبت الماضي. وربما يأمل الغرافة أن يضمن الأهلي مبكرًا التأهل قبل أن يلتقي الفريقان معًا في الجولة الخامسة في الدوحة في وقت لاحق نيسان /إبريل الجاري. وربما يصبح لخويا بطل قطر في آخر موسمين أول فريق عربي يتأهل لدور الـ 16 الثلاثاء، إذا فاز خارج أرضه على باختاكور الأوزباكي وأخفق الشباب الإماراتي في تكرار تفوقه على الاتفاق السعودي. ويتصدر لخويا الذي بات على أعتاب خسارة لقب الدوري لمصلحة السد بطل آسيا 2011 - المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط متقدمًا بنقطة واحدة على باختاكور ويأتي الشباب ثالثًا بثلاث نقاط، ثم الاتفاق بنقطة واحدة في المركز الأخير. وفاز لخويا على باختاكور 3-1 في الجولة الثالثة الأربعاء الماضي مستفيدًا من هدفين لسيباستيان سوريا مهاجم منتخب قطر في آخر ست دقائق، وهو ما يعني أن العودة بالنقاط الثلاث من طشقند لن تكون بالمهمة السهلة. وقال مدرب لخويا، البلجيكي إيريك جيريتس "بعد هذا الانتصار لست متأكدًا من العبور إلى الدور الثاني لكني أثق في قدرات فريقي". وافتقد لخويا خلال هذه المباراة جهود صانع اللعب التونسي يوسف المساكني المنضم للفريق الذي تأسس في العام 2009 قادمًا من الترجي التونسي في صفقة ضخمة في كانون الثاني/يناير الماضي. لكن المساكني الذي أسهم في وصول الترجي إلى نهائي بطولة أفريقيا العام الماضي سافر مع تشكيلة لخويا التي وصلت أوزبكستان وسيكون بوسعه المشاركة. ولن يكون أمام الاتفاق في المباراة الأخرى في المجموعة سوى تحقيق الفوز على أرضه أمام الشباب للتمسك بآماله الضعيفة في التقدم في المسابقة بعد خسارته الأسبوع الماضي بهدف من دون رد في دبي. ويواجه الهلال أكثر أندية السعودية إحرازًا للألقاب المحلية في المجموعة الرابعة خطر الخروج المبكر من بطولة آسيا بعدما مني بهزيمة مفاجئة على أرضه في الجولة الماضية 1/2 أمام الاستقلال الإيراني. وسيطر الهلال على معظم فترات المباراة، لكن الأخطاء الدفاعية كلفت الفريق فقدان ثلاث نقاط ثمينة، ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط في المركز الثالث ويترك القمة للاستقلال بسبع نقاط ثم العين الإماراتي بست نقاط. ويخشى الهلال من تهديد مسؤولين إيرانيين بتعطيل بعثة الفريق السعودي في مطار طهران ردًا على تأخر إجراءات الوصول لفريق الاستقلال ثلاث ساعات داخل المطار قبل خوض مباراة الذهاب. لكن رئيس الاتحاد السعودي، أحمد عيد قال إن "تأخر الفريق الإيراني أمر طبيعي، لأن بعثته كانت مكونة من 80 فردا، والاتحاد أرسل خطابًا للاتحاد الآسيوي، ولن يكون هناك أي مضايقات لنادي الهلال على الإطلاق". ولن يكون بوسع الهلال تحمل الخسارة في طهران، لأنه سيصبح على أعتاب الخروج بشكل رسمي إذا فاز العين بطل آسيا 2003 على مضيفه الريان القطري فريق الذيل بنقطة واحدة. ويدخل العين بقيادة لاعبه المبدع عمر عبد الرحمن لقاء الريان بروح معنوية عالية بعد فوزه عليه الأربعاء الماضي 2-1 وكذلك بسبب اقترابه من إحراز لقب الدوري الإماراتي للمرة الثانية على التوالي. وسيخوض الشباب السعودي الأربعاء اختبارًا محفوفًا بالمخاطر عندما يلعب في ضيافة فريق إيراني آخر هو تراكاتور سازي، لكنه سيخوض المباراة في ظروف أفضل كثيرًا. ويتصدر الشباب المجموعة الأولى بسبع نقاط، متقدمًا بثلاث نقاط على تراكتور والجيش القطري بينما يأتي الجزيرة الإماراتي في المركز الأخير بنقطة واحدة. وسيضمن الشباب التقدم في المسابقة إذا عاد من إيران بالنقاط الثلاث وفشل الجزيرة في الثأر على أرضه لهزيمته 1/3 أمام الجيش. وبعيدًا عن الأندية العربية سيكون بوسع كاشيوا ريسول الياباني أن يصبح أول المتأهلين لدور الـ 16هذا الموسم، إذا حقق فوزه الرابع على التوالي وتغلب على سوون بلو وينجز الكوري الثلاثاء في المجموعة الثامنة.