لندن ـ العرب اليوم
ينتظر عشاق الكرة الإنجليزية آخر قمم عام 2013 التي ستجمع تشيلسي بليفربول على ملعب ستامفورد بريدج في ختام منافسات الجولة التاسعة عشر للبريميير ليج، وفي تمام الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش تحت إشراف الحكم الدولي الشهير "هاورد ويب". تشيلسي بقيادة مدربه البرتغالي "جوزيه مورينيو" الذي لم يذق طعم الهزيمة في غرب لندن من قبل، سيضع عينيه على الثلاث نقاط ولا شيء آخر، وذلك لمواصلة الزحف نحو المقدمة التي أجهز عليها المان سيتي بشكل مؤقت بفوزه الصعب على كريستال بالاس بهدف نظيف، ونفس الأمر بالنسبة لتلميذ مورينيو النجيب "برندان رودرجز" الساعي لاستكمال مسلسل تفوق التلامذة على أستاذهم "مورينيو"، حيث يعرف أن الثنائي "بواش وكلارك" نجح في فرض التعادل مع البلوز قبل أن يتعرض كلٍ منهما للإقالة من تدريب توتنهام وويست بروميتش ألبيون. حافظ ممثل غرب لندن على نظافة شباكه في آخر مباراتين أمام آرسنال وسوانسي سيتي، ليضع حد لمسلسل تهاوي خط دفاعه الذي عجز على حماية شباك المارد التشيكي "بيتر تشيك" أربع مباريات على التوالي، وتحديداً منذ مباراة الأسبوع الثالث عشر ضد ساوثامبتون التي انتهت بفوز الأسود بثلاثية مقابل هدف وحتى مباراة ديربي الأسبوع السادس عشر ضد كريستال بالاس التي جرت على ملعب ستامفورد بريدج وحسمها البلوز بهدفين مقابل هدف بشق الأنفس. وسيدخل حامل لقب الدوري الأوروبي قمة تكسير العظام وهو في المركز الثالث برصيد 37 نقطة متأخراً عن المتصدر المؤقت بأربع نقاط، وبنقطتين عن الوصيف "آرسنال" الذي سيخوض واحدة من أصعب وأشرس معاركه ضد نيوكاسل يونايتد على ملعبه ووسط أنصاره عصر اليوم الأحد، لذا سيرفع سبيشال وان شعار لا تراجع ولا استسلام لتأمين الثلاث نقاط والحفاظ على السجل الأسطوري في غرب لندن من جانب، ومن جانب آخر الاقتراب أكثر من المتصدر على أمل تعثر المدفعجية في سان جيمس بارك. تعثر ليفربول أمام مانشستر سيتي في معركة البوكسينج التي استضافها ملعب طيران الاتحاد وانتهت بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 2-1، لتبدأ لعبة الكراسي الموسيقية بتراجع الريدز للمركز الرابع بعد احتفاظه بالصدارة بفارق الأهداف عن المدفعجية فور انتهاء مباريات الجولة السابعة عشر، وحال رودجرز ورجاله لا يختلف كثيراً عن البلوز، فهم كذلك يطمحون في استعادة نغمة الانتصارات والرد بسرعة على هزيمة المباراة الماضية التي أثارت الرأي العام بسبب أخطاء الحكم التي أفقدت رودجرز السيطرة على أعصابه وجعلته يهاجم منظومة الحكام لأول مرة منذ توليه حكم أنفيلد روود. لم يفز زعيم إنجلترا على المستوى القاري على تشيلسي سوى مرة واحدة في آخر ست مواجهات جمعتهما على ملعب ستامفورد بريدج، غير أن آخر لقاء جمعهما على نفس الملعب لا يزال في ذاكرة عشاق كلا الناديين، لم لا وهو اللقاء الذي شهد عضة لويس سواريز الشهيرة للمدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، وعلى إثرها تم حظر السفاح لمدة 10 مباريات، قبل أن يعود أقوى من أي وقت مضى بالتوقيع على 19 هدفاً من مشاركته في 13 مباراة فقط. والآن يحتل ليفربول المركز الرابع برصيد 36 نقطة على بعد نقطتين فقط على ألد عدوين "إيفرتون ومانشستر يونايتد" أصحاب المركزين الخامس والسادس، لذا سيسعى رودجرز لإنهاء مسلسل عجز ضيوف ستامفورد بريدج أمام أستاذه مورينيو، وسيحاول الخروج بأفضل نتيجة ممكنة لتجنب خسارة المركز الرابع الذي يُعتبر هدف الفريق الرئيسي هذا الموسم، وأيضاً لمواصلة الضغط على المان سيتي وآرسنال اللذان أوشكا على الانفراد بسباق المنافسة. صب مدرب ريال مدريد السابق جام غضبه على خط هجومه بعد انتهاء مباراة سوانسي سيتي، وانتقد بشدة رعونة المهاجمين أمام مرمى الخصوم، حتى أنه حملهم ارتفاع ضغط الدم على الجماهير لتفننهم في إهدار الفرص السهلة بشكل مستمر، فهو يقول أن فريقه يفعل كل شيء في كرة القدم باستثناء "اللمسة الأخيرة"، لهذا حذر من عواقب بقاء الوضع كما هو عليه خاصة في المواجهات الكبرى التي لا تتحمل ضياع الأهداف. وفي معركة الليلة سيجد مورينيو نفسه مضطراً لإجراء بعض التعديلات في الوسط والهجوم، لكنه في الدفاع سيُبقي على الإسباني أثبيلكويتا في مركز الظهير الأيسر في ظل تحديه الكبير للإنجليزي المُخضرم "أشلي كول" الذي لم يظهر بالقميص الأزرق سوى مرتين منذ فبراير الماضي، وفي قلب الدفاع سيُقحم تيري وكاهيل وعلى يمينهم الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش الذي يقال أنه سامح سوايز وسيصافحه قبل المباراة. في الوسط لا غنى عن النيجيري اوبي ميكيل كمحور ارتكاز وبجانبه الأسطورة فرانك لامبارد بعد تأكد غياب البرازيلي "راميريز" بداعي الإيقاف لحصوله على البطاقة الصفراء الخامسة، على أن يشغل هازارد مركز الجناح الأيمن وشورله الأيسر، وفي الأمام أوسكار وتوريس الذي تعافى تماماً من إصابته وبات لائقاً بنسبة 100% لإزاحة إيتو من التشكيلة الأساسية. بالنسبة لليفربول سيضطر للاعتماد على نفس الأسماء التي خاضت معركة طيران الاتحاد، وذلك لعدم توافر بدلاء على نفس مستوى الأساسيين في ظل غياب بعض العناصر الأساسية بداعي الإصابة كجيرارد وستوريدج ومعهما "كوتس، خوسيه انريكي وفلاناجان" بالإضافة لعدم توافر النيجيري فيكتور موسيس بسبب قيود إعارته من تشيلسي التي تُلزم الريدز بإبعاده عن أي مواجهة ضد زملائه. لهذا سيُطبق رودجرز طريقته المعتادة 4-2-3-1 بإقحام الرباعي جونسون، سيسوكو، سكرتل وساخو" وأمامهم "لوكاس وهيندرسون" كمحوري ارتكاز وأمامهم "جو آلين، رحيم ستيرلينج وكوتينيو" وفي الهجوم لويس سواريز الذي يعتلي صدارة المسابقة بـ19 هدفاً...فمن سيكون الطرف الأوفر حظاً في آخر قمم 2013...هل سيتفوق التلميذ على أستاذه؟؟ دعونا ننتظر ومشاهدة ممتعة وطيبة لجميع عشاق البريميير ليج المشتعل.