كييف ـ أ.ف.ب
ذكر منتحب اوكرانيا ضيفه الفرنسي بكابوس تصفيات 1994 والحق به خسارة موجعة 2-صفر الجمعة في ذهاب الملحق الاوروبي المؤهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014، على الملعب الاولمبي في كييف امام 70 الف متفرج. وسجل رومان زوزوليا (61) واندري يارمولنكو (82 من ركلة جزاء) الهدفين. ووجدت فرنسا بقيادة مدربها وقائدها السابق ديدييه ديشان نفسها امام كابوس تصفيات مونديال 1994 عندما استسلمت امام بلغاريا 1-2 في باريس في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 1993. واعتمد المدرب ديشان خطة 4-2-3-1 مفضلا سمير نصري على ماتيو فالبوينا في مركز صناعة اللعب. ودفع فالبوينا، الاساسي في عهد ديشان، ثمن تراجع مستواه مع مرسيليا في الاونة الاخيرة. وفي الهجوم، زج ديشان بمهاجم نيوكاسل الانكليزي المتألق لويك ريمي (7 اهداف في البرميير ليغ) ليلعب مع فرانك ريبيري افضل لاعب في اوروبا دور الممون لاوليفييه جيرو مهاجم ارسنال الانكليزي، فيما بقي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الاسباني على مقاعد البدلاء. ولم يشهد الشوط الاول اي فرصة حقيقية باستثناء محاولة كونبليانكا الذي سدد كرة ارضية تدخل المدافع ماتيو ديبوشي وانقذها في اللحظة الاخيرة (39). وفي وقت كان بول بوغبا لاعب وسط يوفنتوس الايطالي يبحث عن فك شيفرة الدفاع الاوكراني، قلب المضيف الاوراق على الديوك فاستلم البرازيلي الاصل ادمار (33 عاما) كرة تاراس ستيبانينكو ومررها جميلة الى رومان زوزوليا مهاجم دنيبرو بتروفسك، فتقدم وسدد من المنطقة الصغرى كرة ارضية حاول الحارس القائد هوغو لوريس التقاطها لكنها افلتت وعانقت الشباك (61). واهدر سمير نصري لاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي هدف التعادل عندما سدد من موقع جيد كرة ضعيفة صدها بياتوف بعد تمريرة جميلة من جيرو (65). وبحث ريبيري والبديل بنزيمة الذي دخل بدلا من جيرو عن هدف التعادل، لكن المضيف صمد وحاول بدوره خطف الهدف الثاني في دقائق مفتوحة من الطرفين. وحصلت اوكرانيا على ركلة جزاء عندما عنف لوران كوسيلني مدافع ارسنال الانكليزي زوزوليا المشاغب داخل المنطقة، انبرى لها يارمولنكو مهاجم دينامو كييف قوية بيسراه في شباك لوريس حارس توتنهام الانكليزي (82). وتوترت اعصاب كوسيلني في الوقت بدل الضائع فاعتدى على الكسندر كوتشر من دون كرة ونال بطاقة حمراء (90+1). ونال كوتشر بعدها بطاقته الصفراء الثانية وطرد بدوره (90+4)، لتحقق اوكرانيا فوزا غاليا على فرنسا. وهذه المرة الثانية على التوالي تحتاج فيها فرنسا بطلة 1998 الى خوض الملحق بعد ان نجحت في تخطي جمهورية ايرلندا في ظروف مثيرة (سجل وليام غالاس هدف الترجيح بعدما لمس تييري هنري الكرة بيده امام المرمى) في ملحق العبور الى جنوب افريقيا 2010. اما اوكرانيا، فاقتربت من فك النحس الذي يلازمها في الملحق حيث تملك تجربة مريرة بعدما خرجت خالية الوفاض وحرمت من المونديال امام كرواتيا (1998) والمانيا (2002) واليونان (2010) ومرة واحدة من كأس اوروبا امام سلوفينيا (2000).