خيتافي ـ صفا
تألق بيدرو رودريجيز في غياب النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وعاد ببرشلونة من بعيد بعدما قلب تخلفه أمام مضيفه خيتافي بهدفين نظيفين إلى فوز كبير بخماسية لهدفين مساء الأحد في المرحلة 17 من الدوري الإسباني لكرة القدم. وسجل بيدرو ثلاثية وكان خلف الهدفين الأخرين اللذين سجلهما سيسك فابريجاس، ليدخل فريقه إلى عام 2014 وهو في الصدارة التي تربع عليها أتلتيكو مدريد بفارق ثلاث نقاط عن النادي الكتالوني بعد فوزه السبت على ليفانتي بثلاثية لهدفين. وكانت بداية الفريق الكتالوني الذي غاب عنه المتألق نيمار للإيقاف بعد حصوله على خمسة إنذارات اإضافة إلى المصابين ميسي، وتشافي هرنانديز، وكارليس بويول، صعبة للغاية إذ وجد نفسه متخلفاً بهدفين نظيفين بعد أقل من ربع ساعة على البداية. وجاء الهدف الأول في الدقيقة 11 عبر سيرخيو إسكوديرو الذي وصلته الكرة بتمريرة بالكعب من أنخيل لافيتا، والثاني بالدقيقة 15 بكرة رأسية من المدافع الأرجنتيني ليساندرو لوبيز إثر ركلة ركنية. لكن "بلوجرانا" الذي سيتواجه مع أتلتيكو مدريد في مباراته الثانية للعام الجديد، حافظ على رباطة جأشه وتمكن بفضل بيدرو من العودة إلى اللقاء وإنهاء الشوط الأول وهو في المقدمة بتسجيله ثلاثة أهداف. وبدأ مسلسل أهداف بيدرو في الدقيقة 34 عندما استغل تمريرة بينية من سيسك فابريجاس وكسر مصيدة التسلل قبل أن يلعب الكرة فوق الحارس المتقدم عن مرماه ميجيل مويا. ثم أدرك بيدرو التعادل بالدقيقة 41 بعد أن وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة فريق العاصمة بتمريرة من أندريس إنييستا فسددها مقوسة رائعة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى مويا. ولم يكد خيتافي يستفيق من صدمة هدف التعادل حتى أكمل بيدرو "إعصاره" بهدف ثالث في الدقيقة 43 بعدما استغل خطأ من الدفاع. ثم لعب بيدرو دور الممرر هذه المرة ورد الجميل لفابريجاس بكرة عرضية من الجهة اليمنى تلقفها الأخير "طائرة" على القائم البعيد بالدقيقة 69. وكان بيدرو وفابريجاس طرفان في الهدف الخامس للنادي الكتالوني بعد أن انتزع الأول ركلة جزاء نفذها الثاني بنجاح في الدقيقة 73، رافعاً رصيده إلى 7 أهداف هذا الموسم. وعوّض ريال مدريد التعادل المخيب الذي حققه في المرحلة السابقة أمام أوساسونا، وذلك بفوزه الصعب جداً على مضيفه فالنسيا بثلاثة أهداف لهدفين. وافتتح فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوني التسجيل في الدقيقة 28 عبر الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بعد تمريرة من البرازيلي مارسيلو، لكن صاحب الأرض أدرك التعادل بالدقيقة 34 بواسطة الأرجنتيني الآخر بابلو بياتي بكرة رأسية إثر كرة عرضية من خوان بيرنات. وعاد الريال إلى المقدمة مجدداً قبل نهاية الشوط الأول بفضل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رفع رصيده إلى 18 هدفاً من 18 مباراة بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها دي ماريا. لكن صاحب الأرض أدرك التعادل مجدداً بفضل الفرنسي جيريمي ماتيو من كرة رأسية بعد أن وصلته الكرة من دانيال باريخو إثر ركلة ركنية بالدقيقة 62، قبل أن يقول الشاب البديل خيسي رودريجيز كلمته ويمنح الفريق الملكي النقاط الثلاث بهدف سجله في الدقيقة 82 إثر تمريرة من الكرواتي لوكا مودريتش، رافعاً رصيد فريقه إلى 41 نقطة بالمركز الثالث بفارق 5 نقاط عن غريميه الأزليين برشلونة وأتلتيكو مدريد، فيما بقي فالنسيا في المركز 11 برصيد 20 نقطة. وعلى ملعب "سان ماميس"، واصل أتلتيك بلباو نتائجه الجيدة بتغلبه على ضيفه رايو فايكانو بهدفين لميكال سان خوسيه، وميكال ريكو، مقابل هدف لألبرتو بوينو. ورفع النادي الباسكي الذي لم يتلق سوى هزيمة واحدة في المراحل العشر الأخيرة رصيده إلى 33 نقطة في المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وبفارق 4 نقاط عن ريال سوسييداد الخامس الذي فاز السبت على غرناطة، فيما تجمد رصيد رايو عند النقطة 13 في المركز 19 وقبل الأخير. وعلى "ستادي كورنيا-إل برات"، حقق النادي الكتالوني الآخر إسبانيول فوزاً كاسحاً على ضيفه بلد الوليد برباعية لهدفين. وتقدم إسبانيول برباعية نظيفة وزّعها على مدار الشوطين بمعدل هدفين في كل منهما، وكان الافتتاح مبكراً من ركلة جزاء حصل عليها الأوروجوياني كريستيان ستواني إثر إعاقته من قبل خيسوس رويدا ونفذها سيرخيو جارسيا بنجاح، وأضاف ستيواني الهدف الثاني بعد كرة من سيرخيو جارسيا. وفي الشوط الثاني، سجل فيكتور سانشيز الهدف الثالث بعدما اندفع لكرة أعادها البديل أليكس فرنانديز خلفية عند نقطة الجزاء بعدما تخلص من 3 مدافعين تجمعوا حوله وأطلقها الأول قوية في قلب المرمى. وعزز سيتواني بالهدف الثاني الشخصي والرابع لفريقه إثر عرضية من الجهة اليسرى أرسلها فيكتور سانشيز. وقلص خافي جويرا الفارق أولاً من ضربة رأس إثر عرضية من أوسكار جونزاليز رافعاً رصيده إلى 11 هدفاَ في البطولة، ثم من ركلة حرة نفذها زاحفة وبنجاح البديل فيكتور بيريز. ورفع إسبانيول رصيده إلى 22 نقطة وصار تاسعاً بفارق نقطتين أمام فالنسيا، في المقابل بقي بلد الوليد بـ 15 نقطة في المركز 17 مؤقتاً.