اكتسح المنتخب النيجيري نظيره المالي بأربعة أهداف لهدف في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية ليتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة الأبرز في القارة السمراء بعد غياب 13 عامًا. افتتح إيلديرسون التسجيل لصالح المنتخب النيجيري في الدقيقة 25 وضاعف النتيجة إيدي في الدقيقة 30، ثم سجل أيمينيكي في الدقيقة 44 من اللقاء قبل أن يختتم أحمد موسى رباعية النسور في الدقيقة 60، بينما جاء الهدف الوحيد لمالي عن طريق ديارا. نشر المنتخب النيجيري خيوطه الهجومية منذ بداية اللقاء بوجود عدد وافر من اللاعبين أصحاب النزعات الهجومية مثل فيكتور موسيس وجون أوبي ميكيل وإيديبي براون وايمينيكي ليفرضوا سياسيتهم في فرض السيطرة على مجريات الشوط الأول. مرت فترة جس النبض بهدوء بين الفريقين خلال العشر دقائق الأولى حاول فيها المنتخب المالي مبادلة نسور نيجيريا الهجمات وأتيحت له عدة فرص لكنه فشل في ترجمتها إلى أهداف لكن المنتخب النيجيري استغل حالة الاندفاع التي تبناها أبناء مالي في هجومهم لاسيما أن التحركات نحو المرمى النيجيري لم تكن مدورسة وخلفت ورائها العديد من المساحات الكبيرة في الخلف مما منح مزيدا من الحركة لإيمانويل أمونيكي المهاجم السريع لنسور نيجيريا. أتيحت أول فرصة حقيقية لمنتخب نيجيريا عن طريق أيمينيكي الذي انفرد وسدد الكرة في الدقيقة 15 لكن الحارس المالي تصدى للكرة بصعوبة وأبعدها لتبدأ سلسلة الهجوم على مالي. سدد جون أوبي ميكيل كرة خطيرة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر ليقترب منتخب النسور الخضراء نحو تسجيل الهدف الأول. استغل فيكتور موسيس لاعب وسط نيجيريا تردي الجهة اليسرى لدفاع مالي وراوغ ولعب كرة عرضية وجدت المدافع إيلديرسون داخل منطقة الجزاء ليسددها برأسه  في مرمى مالي محرزا الهدف الأول في الدقيقة 25 بعد أن هرب من رقابة دفاع مالي الذي كان تائها لتتوالى سلسلة الهجمات العنيفة على دفاع مالي الذي تاثر بغياب المدافع كوليبالي عن صفوف الفريق. خمس دقائق فقط كانت فاصلا زمنيا عن إحراز نسور نيجيريا للهدف الثاني بعد أن مرر يمينيكي كرة عرضية بعدما فشل دفاع مالي في التمركز الصحيح لقطع الكرة ليصطادها اللاعب إيدي براون ويودعها الشباك. استمرت حالة التشتت في مالي وهذه المرة ليست في الدفاع فقط وإنما في الهجوم الذي فشل في صنع الخطورة على مرمى نيجيريا بعد الهدفين. وتوج إيمانويل  أيمينيكي مهاجم نيجيريا مجهوده قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة حيث سدد كرة من ركلة مباشرة على حدود منطقة الجزاء لترتطم بمحمد الأمين سيسوكو الذي كان جزء من حائط الدفاع وتغير اتجاهها وتدخل مرمى مالي لتتقدم نسور نيجيريا في الشوط الأول بثلاثية نظيفة وتبقى مهمة المنتخب المالي في الشوط الثاني صعبة للغاية. بدأ الشوط الثاني بهجوم مالي في محاولة لتقليص فارق الاهداف الثلاثة في وقت مبكر وأستمرت سيطرته لمدة عشر دقائق لكنه لم يدرك الخطأ الجسيم الذي وقع فيه في الشوط الأول بالاندفاع الهجومي على حساب الدفاع فظهرت المساحات مرة أخرى . أستغل أحمد موسى مهاجم نيجيريا الاندافع الهجومي لمالي وأتيح له أنفراد ليسدد الكرة في مرمى حارس مالي ويسجل الهدف الرابع الذي أجهض آمال مالي في العودة إلى المباراة في الدقيقة 60 لاسيما أن الفريق لم يجد حلا جذريا للاخطاء الدفاعية التي وقع فيها طوال المباراة. عاد الهجوم المالي من جديد على مرمى نيجيريا لكن محاولات الفرييق عادة ما تنتهي عن خط دفاع نسور نيجيريا والوقت يمر دون حلول جديدة. نجح محمد ديارا لاعب مالي في استغلال حالة الارتباك التي تعرض لها المنتخب النيجيري في الدقيقة 75 وسدد كرة من داخل منطقة الجزاء في مرمى حارس نيجيريا ليسجل الهدف الأول لمالي. استمرت المباراة الربع ساعة الأخيرة بين الفريقين في حالة تبادل للهجمات واستغلال للمساحات التي ظهرت في الفريقين وأتيحت أكثر من فرصة للمنتخب المالي لكنه فشل في تسجيلها كما أنقذ حارس مالي انفرادا حقيقيا. طبق منتخب مالي مصيدة التسلل على امل الحد من الهجمات التي شنها المنتخب النيجيري على مرماه وفي المقابل فشل في استغلال الفرص التي أتيجت له لتنتهي المباراة بفوز كبير للمنتخب النيجيري بأربعة أهداف لهدف ويتأهل إلى المباراة النهائية.