سباق فولفو للمحيطات

قام "فريق أبوظبي للمحيطات" بعبور نصف المسافة متصد را الجولة الأولى ضمن "سباق فولفو للمحيطات" 2014 2015 وذلك أثناء توج ه اليخوت المشاركة نحو نقطة نهاية الجولة في جنوب أفريقيا.

ومنذ انطلاق يخت "عزام" من المدينة الإسبانية "أليكانتي" في طريقه إلى كيب تاون جنوب أفريقيا استطاع الفريق أن يحافظ على مرتبته الأولى من بين الفرق السبعة المشاركة بفرق بلغ عدة أميال بحرية في بعض الأحيان.

ويبحر "فريق أبوظبي للمحيطات" حاليا قبالة الساحل الجنوبي للبرازيل قبل توجهه جنوب شرق نقطة النهاية وذلك بسرعة متوسطة تبلغ 20 عقدة بحرية ورقم قياسي للأميال البحرية المقطوعة خلال فترة 24 ساعة بلغ 436 ميلا بحريا .

ويقوم مشج عو "فريق أبوظبي للمحيطات" حاليا بمتابعة آخر مجريات وتطورات اليخت "عزام" من خلال "أداة تعقب السباق" "Race Tracker" على الموقع الرسمي لـ"سباق فولفو للمحيطات" من خلال عنوان الموقع الإلكتروني www.volvooceanraceabudhabi.com/en/follow-the-race/race-tracker/ حيث توفر الأداة معلومات متنوعة للمستخدم كسرعة اليخوت المتنافسة ونسب استكمال الجولة من حيث المسافة والمواقع الجغرافية وسرعة الرياح والمسافات المقطوعة خلال 24 ساعة وغيرها.

وفي تعليقه على مجريات السباق قال إيان ووكر ربان "فريق أبوظبي للمحيطات" ان استراتيجيتنا الرئيسية تمحورت حول مواكبة الأسطول الرئيسي بدلا من الانفصال وحدنا وذلك تفاديا لأي مجازفات غير مدروسة واستطعنا الالتزام بهذه الاستراتيجية على الرغم من الظروف غير المتوق عة التي واجهناها كحالة الطقس المتقلبة وحزام الركود الاستوائي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية قبل أن تجابهنا رياح قوية ومستقر ة في طريقنا جنوبا نحو خط الاستواء.

وكان يخت "عزام" أول فريق استطاع أن يستفيد من تغي ر حركة الرياح مما وضعه بالصدارة خلال التوج ه جنوبا على مدار الأسبوع التالي وذلك بعد الخروج من مضيق جبل طارق بالمرتبة الرابعة.

وأكد الربان أن الفريق يثق بقدراته ولكن يجب توخي الحذر في كل الأوقات لأن البقاء في المقد مة ليس مضمونا.

والجدير بالذكر أن جهود "عزام" ليبقى بالصدارة لم تكن سهلة في ظل غياب الرياح في منطقة شمال المحيط الأطلسي مما أدى الى توجه اليخوت المشاركة جنوبا بشكل أسرع من المتوق ع وأقرب إلى الساحل مما تطلب إجراء مناورات أكثر تعقيدا فلم تتح الفرصة للبحارة أخذ قسط كاف من النوم والراحة وما تزال إحدى التحديات الرئيسية للفريق خلال المسافة المتبق ية من رحلتهم والتي تزيد عن 5 آلاف ميل هي الإبحار في منطقة معروفة باسم "سانت هيلينا" وهي منطقة ذات سرعة رياح خفيفة وذلك قبل التوجه إلى كايب تاون.

كما كان تفر ق اليخوت في جزر "كايب فيردي" نقطة حاسمة أيضا حيث استطاعت بعض اليخوت المنافسة إحراز التقدم ولكن الطريق المت جه شمالا والذي سلكه "عزام" كان في مصلحته وتمك ن من التقدم بشكل ملحوظ وذلك بفضل جهود ملاح "فريق أبوظبي للمحيطات" سايمون فيشر الذي قام باتخاذ القرار الصحيح بالوقت المناسب رغم الارهاق والظروف الصعبة.