السباح الجزائري منصف بالامان

يعد السباح الجزائري منصف بالامان من المواهب الشابة التي تطمح سطوع نجمها مستقبلا، سيما وأنه حطم رقمين قياسيين افريقيين مؤخرا، ولا يزال يحلم بالمزيد.

ومنذ أن بدأ يتعرف على هذه الدنيا، يعيش صاحب ال14 عاما قصة حب  مع الحوض فحضوره الى منافسات السباحة بكل اصنافها رفقة والده رفع من "هرمون" عشقه لهذه الرياضة.

"عندما كان في عمري ثلاث سنوات بدأت السباحة لكن كهاوي، ثم  انضممت في سن السابعة الى نادي المجمع الرياضي البترولي" يقول بالامان.

ويضيف ل"وأج" : "منذ صغري وأنا أقول لأبي بالحاح +أريد ممارسة هذه  الرياضة، أريد ممارسة هذه الرياضة+. كنت أحبها، خصوصا مع مشاهدة حفل تسليم الميداليات خلال مختلف المنافسات فتحفزت كثيرا وطلبت منه الانضمام الى أي نادي فلم يرفض".

وأفاد هذا الشاب الموهوب بأنه حاول تجريب مختلف الرياضات الأخرى لكنه --كما يقول-- لم يتأقلم معها على عكس السباحة. 

بعد تجربتين مع ناديي المجمع البترولي واتحاد الجزائر، استقر منصف  بالامان، البشوش في يومياته، في النادي الرياضي لدالي براهيم (الجزائر العاصمة) أين يحاول تطوير مستواه لمواصلة التألق على خطى الأمريكي مايكل فيلبس.

         

                  "مشقة" الدراسة وتدريبات منهكة.... وإصرار على قهر الصعاب

 

ككل شاب صاعد، يقسم منصف بالامان وقته بين ممارسة الرياضة والدراسة في نفس الوقت وسط صعوبات كبيرة من أجل التوفيق بين الامرين.

"التنسيق بين الدراسة والرياضة أصعب أمر يعاني منه مختلف الرياضيين  الشبان وأنا واحد من بينهم. فلولا تضامن بعض الزملاء بتقديمهم لي الدروس التي أضيعها لكان الأمر أصعب من ذلك" يقول البطل.

ويضيف "تنتظرني في نهاية الموسم امتحانات نيل شهاة التعليم المتوسط. 

صحيح أن معدلي السنوي 12 /20 لكن علي ألا أتشبع بذلك وأبحث عن معدل أحسن. أما على المستوى الرياضي فلقد حققت الى حد الآن أول الأهداف وهو اللقب الإفريقي ولم أنتظر أن أفوز بميداليتين ذهبيتين و أخرى برونزية بالقاهرة".

وتطرق المتحدث الى يومياته "المملوءة عن آخرها"، والتي تمتزج  ساعاتها بين الجهد البدني الرياضي والعطاء الدراسي.

وأخبر في هذا الخصوص "منذ الرابعة صباحا وانا مستيقظ. الخامسة فجرا أكون في مياه المسبح الى غاية السابعة صباحا، ثم اتجه على الثامنة الى المدرسة. بعد انتهاء ساعات الدراسة، أتوجه مرة ثانية الى المسبح على الساعة الخامسة مساء حتى السابعة وهذا منهك جدا لكن بقوة إيماني في تحقيق اهدافي أتجاوز الصعاب".

وتوجت هذه المصاعب والمتاعب برقم قياسي إفريقي وميدالية ذهبية  في البطولة الافريقية الاخيرة بمصر في سباق ال50 متر على الصدر محققا زمنا قدره (30ثا و32ج)، بالإضافة إلى ذهبية 100 متر على الصدر، ورقم قياسي إفريقي آخر (1د 06ثا و 71ج).

وفيما يتعلق باختصاصه في السباحة، فقد أكد أنه لم يختر بعد لأنه شاب ولا يزال امامه الوقت الكافي لذلك لكن مشيرا الى تفضيله السباحة على الصدر (50 و 100 متر) وكذا 200 متر أربع سباحات أيضا.    

وفيما يخص ما تبقى من منافسات في الموسم الجاري، فقد أعلم بالامان أنه "في نهاية السنة تنتظرنا البطولة الوطنية الشتوية وعلي الإستعداد لذلك".

غير أنه عبر عن أمنيته قائلا "أتمنى فقط المشاركة في تجمعات بالخارج  لكسب المزيد من الخبرة" مبديا تحمسه للعمل من أجل المشاركة في المنافسات الشبانية المقبلة من أجل التألق ورفع الراية الوطنية عاليا.

واختتم قائلا "علي أن أحضر نفسي للبطولة العالمية 2017 للشباب والألعاب الاولمبية 2018 للشباب ولم لا الصعود على منصة التتويج".